افتتح اليوم, حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء المغربي عبد الاله بنكيران في الرباط مؤتمره السابع تحت شعار "شراكة فعالة من اجل البناء الديموقراطي". ولفت بنكيران مفتتحا أشغال المؤتمر الذي يستمر حتى غد الأحد إلى انه يأتي في ظل الربيع العربي الذي أطاح عددا من الأنظمة موضحا أن الشعوب سئمت من حكام تحكموا في كل شيء، في الشعوب وفي الثروة كما لو أنهم ورثوها عن آبائهم، ولم يتركوا لشعوبهم أي شيء وامتصوها لأنفسهم وأقاربهم وأعوانهم مما أفسد الأوضاع. وتابع "تصوروا كيف كان يتم ضبط الشعوب العربية بالحديد والنار، وتصوروا ما مر برقعتنا العربية من القتل والنهب والتحكم فشاءت قدرة الله تعالى أن يسقط جبابرة في سنة واحدة. وأشاد بنكيران بالانتفاضة في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد واعتبر أن الشعب السوري ضحى بما لم يضح به غيره في ظل الربيع العربي .. لكن الله سينصرهم باذن الله. وأسفرت أعمال العنف المستمرة في سوريا منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية قبل 16 شهرا عن سقوط اكثر من 17 الف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وحضر أكثر من ألفي شخص افتتاح المؤتمر في مجمع مولاي عبدالله وبينهم رؤساء أحزاب مغربية واجنبية ولا سيما عربية. ودعا بنكيران إلى "وحدة" حزبه. وهذا المؤتمر السابع هو الأول الذي يعقده الحزب بعد فوزه الكبير في الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر 2011 في خضم الربيع العربي والتي عين على إثرها العاهل المغربي الملك محمد السادس بنكيران على رأس الحكومة. وقال مسؤول في الحزب طلب عدم كشف اسمه أن بنكيران الذي انتخب أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية عام 2008، سينتخب مجددا على الأرجح على رأس الحزب خلال المؤتمر.