حزب العدالة في احدى لجتماعاته مع الملك كرس حزب العدالة والتنمية المغربي ديمقراطية داخلية تجلت خلال المؤتمر السادس للحزب الذي عقد في الرباط يومي 19 و20 من الشهر الجاري. فقد غير الحزب هرم أمانته العامة باختيار خليفة لسعد الدين العثماني الذي كان يتوقع بقاءه في المنصب. * وجاءت عملية التداول على السلطة خلال الاقتراع السري الذي أجراه المجلس الوطني للحزب في ختام أشغاله. وحصل بنكيران على 684 صوت، أي بأغلبية 56٪ من الأصوات المعبر عنها، تلاه االعثماني بحصوله على 495 صوت.. * ويرى مراقبون أن تعيين عبد الإله بنكيران على رأس الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية سيدخل الحزب في مرحلة مغايرة، باعتبار أن بنكيران يصنف ضمن خانة القيادات "المشاكسة"، على خلاف العثماني الذي يوصف ب"رجل التوافقات". * ويبلغ بنكيران الرابعة والخمسين "54" من العمر، وكان رئيسا للمجلس الوطني المنتهية ولايته، وهو حائزعلى الإجازة في الفيزياء ويتولى إدارة مدرسة ابتدائية في الرباط. ويعتبر عبد الإله بنكيران معتدلا وقد انتخب نائبا عن الرباط ويتسم بالواقعية ويملك حس النكتة. وكان المؤتمرون قد اختتموا أعمال مؤتمرهم ببيان وضع في سلم أولوياته "الإصلاحات الديمقراطية وإعادة تأهيل الحياة السياسية وتوسيع مشاركة المواطنين في المجال السياسي.."، ودعا المؤتمر من جهة أخرى إلى تطوير الديمقراطية عبر "إصلاحات دستورية" وبسط "العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد". كما أكد المؤتمرون على "تمسكهم بالملكية"..