تظاهر أمس العشرات من أبناء الجاليات العربية بالقرب من تمثال الثورة في العاصمة الروسية موسكو، تضامنا مع الشعب السوري واستنكاراً لمجزرة التريمسة، وتنديداً "بالقمع الوحشي" الذي يتعرض له المدنيون العزل من أجهزة النظام الأمنية وشبيحته، وفق المشاركين في المظاهرة.وردد المشاركون هتافات بالعربية والروسية نددوا فيها بالمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري، واستنكروا "السياسة القمعية" التي ينتهجها النظام السوري ضد شعبه، وطالبوا بمحاسبة الرئيس بشار الأسد وأركان نظامه على "الجرائم ضد الإنسانية" التي اُقترفت في سوريا.وحمل المتظاهرون أعلام الثورة السورية رافعين صوراً لضحايا "القمع" في البلاد، ولافتات طالبوا فيها وزارة الخارجية الروسية بطرد السفير السوري في موسكو، نظراً للجرائم والمجازر التي يرتكبها بحق الشعب من أطفال وشيوخ ونساء. ودعوا الحكومة الروسية إلى النظر لما يجري في سوريا بعين الإنسانية لا بعين المصالح السياسية.وأدان المتظاهرون موقفيْ روسيا والصين تجاه "الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري"، ودعوهما للوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعم طموحه المشروع لنيل حقوقه ومكتسباته.كما وجهوا نداء "لكل الشعوب الحرة في العالم -وللشعب الروسي بصفة خاصة- أن يعلنوا تضامنهم مع كفاح الشعب السوري ودعم صموده الأسطوري من أجل الحرية والكرامة".وخاطب عضو المجلس الوطني السوري الدكتور محمود الحمزة المتظاهرين، وحيا "صمود الشعب السوري وإصراره البطولي على مقارعة نظام الأسد المستبد حتى إسقاطه".وحمل مجلس الأمن الدولي المسؤولية الكاملة عن حماية السوريين العزل، ووقف هذه "المجازر المخزية التي يشكل التساهل معها عاراً على الإنسانية جمعاء".وطالب الحمزة الدول العربية والدول الصديقة للشعب السوري بالتحرك الفوري لمساعدة الشعب السوري للدفاع عن نفسه بكل الوسائل المشروعة، ودعم الجيش السوري الحر ليتمكن من القيام بواجبه الأخلاقي والعسكري في حماية الشعب السوري، وشجب موقف الدول التي ما زالت تدعم النظام بأي شكل كان، وحملها المسؤولية عن هذه "الجرائم البشعة"، وكل ما يترتب عليها من نتائج خطيرة على حاضر ومستقبل سوريا والمنطقة.وبدوره جدد المعارض السوري الدكتور وائل الأسود -في حديث للجزيرة نت- مطالب المتظاهرين للحكومة الروسية بالانحياز إلى الشعب السوري، وتمنى أن تراجع موسكو موقفها لدرء القتل والتنكيل والتهجير وحصار المدن، وأعرب عن ثقته في "انتصار إرادة الشعب ولو بأغلى ثمن".وطالب المجتمع الدولي "بوقف حمامات الدماء في سوريا وحماية المدنيين وتأمين الظروف الموضوعية للانتقال إلى نظام مدني ديمقراطي".