أفاد المركز الإعلامي السوري بوقوع مجزرة في قرية التريمسة في ريف حماة راح ضحيتها 052 قتيل، من بينهم أطفال ونساء، على أيدي عناصر الجيش النظامي، كما أفاد الناشطون بوجود عشرات الجثث ملقاة داخل الأراضي الزراعية وداخل المساجد. وتعليقا على هذا الخبر، قال العقيد قاسم سعد الدين، قائد المنطقة الوسطى في الجيش السوري الحر، إن ''مجزرة التريمسة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي''، مؤكدا أنها لن تمر من دون رد من الجيش الحر. وبدوره أشار عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حماة، باسل درويش، إلى أن معظم القتلى قضوا ذبحا بالسكاكيين، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود عشرات الجثث المحترقة على حافة نهر العاصي بحماة. ومن بين القتلى 3 عائلات ذبحت بالكامل، فضلا عن مصرع عناصر من الجيش السوري الحر في الاشتباكات مع قوات الأسد، حيث كانوا يدافعون عن سكان القرية، بحسب الناشطين السوريين. وفي ذات السياق قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قرية التريمسة تم محاصرتها بشكل كامل قبيل اقتحامها، وقطعت عنها الكهرباء وكافة أشكال الاتصالات، ولا تزال التريمسة في الوقت الراهن تتعرض لقصف عنيف، واستهدفت المروحيات العسكرية التابعة للجيش النظام السوري المساعدات التي كانت متوجهة للتريمسة. وتعليقا على المجزرة أصدر المجلس الوطني السوري بيانا حمل فيه دول مجلس الأمن مسؤولية وقف المجازر والإبادة في سوريا حالا، كما حمل هذه الدول المسؤولية الكاملة عن حماية السوريين العزل ووقف هذه ''الجرائم المخزية والتي يشكل التساهل معها عارا على الإنسانية جمعاء''. كما أشار البيان إلى أن وقف الإجرام المنفلت الذي يهدد كيان سوريا والسلم والأمن الإقليمي والدولي يحتاج لقرار عاجل وحاسم من مجلس الأمن تحت الفصل السابع يحمي الشعب السوري وفق مبادئ القانون الدولي الإنساني. وطالب البيان الدول العربية والدول الصديقة للشعب السوري بالتحرك الفوري لمساعدة الشعب السوري على الدفاع عن نفسه بكل الوسائل المشروعة ودعم الجيش السوري الحر، ليتمكن من القيام بواجبه الأخلاقي والعسكري في حماية الشعب السوري. وحمل بيان المجلس الوطني السوري الدول التي ما زالت تدعم النظام بأي شكل كان المسؤولية عن هذه جرائم بشعة التي تحصل في سوريا و ''كل ما يترتب عليها من نتائج خطيرة على حاضر ومستقبل سوريا والمنطقة''. أما بسام جعارة، المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في أوروبا، فحمل كلا من روسيا وكوفي عنان وبعض أطراف المعارضة مسؤولية استمرار المجازر، ولا سيما مجزرة التريمسة. وفي السياق نفسه، خرجت تظاهرات ليلية في ريف حلب وريف إدلب وفي دمشق وريفها تضامنا مع أهالي بلدة التريمسة.