شهدت العاصمة السورية دمشق يوم ، اثر التفجير الذي أودى بحياة وزير الدفاع داوود راجحة وضباط كبار آخرين، معارك ضارية بين ما يسمى ب "الجيش الحر" والجيش السوري. ونقلت بعض وسائل الإعلام عن كتيبة تطلق على نفسها اسم "أبو بكر" تأكيدها "انسحاب عناصر من اللواء 3 مدرع بالجيش النظامي من حي الميدان بدمشق تاركة دباباتها في الشوارع، وانتشار "الجيش الحر" في السبينة بريف دمشق. وأوضح ناشطون سوريون أن الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي تتركز في أحياء الميدان والقابون ونهر عيشة والتضامن مع لجوء القوات النظامية إلى المروحيات في قصف مناطق يسيطر عليها الجيش الحر. فيما وردت نباء بأن مدفعيات الجيش قصفت من على جبل قاسيون مناطق البساتين الواقعة قرب منطقتي المزة وكفر سوسة مستهدفة مسلحين. إلى ذلك ذكرت وكالة "سانا" السورية أن وحدات من القوات المسلحة "لاحقت فلول إرهابيين تسللوا إلى حي الميدان وقتلت عددا كبيرا من الإرهابيين واعتقلت عددا آخر منهم"، بالإضافة إلى فلول إرهابيين أجبروا بعض العائلات في حيي القابون وتشرين على مغادرة منازلهم. وقالت "سانا" أن وحدات من القوات المسلحة تصدت لمجموعة إرهابية مسلحة في الحجر الأسود اعتدت على المواطنين وأرغمتهم على ترك منازلهم وحاولت قطع الطرقات ومهاجمة قوات حفظ النظام". ونقلت "سانا" عن مصدر رسمي لم تذكره قوله أن "وحدات الجيش تمكنت من قتل وجرح عدد كبير من الإرهابيين". وأضافت أن وحدات من الجيش تصدت لمجموعة إرهابية أخرى في السبينة حاولت قطع الطرقات والاعتداء على الأهالي وإرغامهم على ترك منازلهم ما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من الإرهابيين.