في جمعة "أحفاد خالد" ملايين المتظاهرين·· يجتاحون المدن السورية أكد نشطاء وشهود، أن ملايين المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع في مختلف أنحاء سوريا، عقب صلاة الجمعة احتجاجا على حكم الرئيس السوري بشار الأسد في تحدٍ لحملة قمع عسكرية مكثفة، ومنهم نحو 1.2 مليون متظاهر في دير الزور وحماة لوحدهما· وأفادت الأنباء، بتوالي سقوط القتلى، ما يرشح (جمعة خالد)، لأن تكون جمعة دموية ما دام النظام السوري قد تعوّد على قتل عشرات المتظاهرين كل جمعة دون حسيب أو رقيب· وقال النشطاء، إن المحتجين المطالبين بإنهاء حكم الأسد خرجوا في حي الميدان بدمشق ومدينة حمص المحاصرة، ومدينة اللاذقية الساحلية ومدينة درعا الجنوبية ومحافظة دير الزور في شرق البلاد على الحدود مع العراق· وصرّح رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن، أن عناصر من الجيش وقوات الأمن السورية انتشرت في اثنين من أحياء دمشق، وهما القابون وركن الدين، حيث يعيش عدد كبير من الأكراد· وتحدّث عبد الرحمن عن (انتشار أمني كثيف لعناصر الأمن والجيش في ركن الدين والقابون، ونصب حواجز تفتيش على المداخل وتقييد لحركة الدخول والخروج)· وفي دوما، وتبعد 15 كيلومتراً عن دمشق، قال عبد الرحمن إن (عناصر الأمن انتشروا بشكل كثيف في سوق مدينة دوما، وفي ساحة الجامع الكبير تحسباً لخروج مظاهرات)· وكانت السلطات الأمنية السورية اعتقلت خلال الأيام والأسابيع الماضية، عدداً كبيراً من شباب دوما· ويوم الخميس شهدت فيه كل من المزة وجوبر في دمشق وحَرستا في ريف دمشق، تظاهرات ليلية طالب فيها المتظاهرون بإسقاط النظام · وفي ركن الدين بدمشق، قال شهود عيان، إن قوات الأمن فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة بعد خروج مظاهرات معارضة للنظام· كما شهدت حماة ودير الزور وإدلب مظاهرات احتجاجية تضامناً مع حمص، التي تعرضت لقصف شديد من قبل قوات الجيش في حي (باب السباع) ما أسفر عن تدمير مبنيين بالكامل، بحسب ما أفاد ناشطون· فيما تواصل وحدات من الجيش وقوات الأمن السورية عملياتها الأمنية في المدينة· وأفاد ناشطون من محافظة حمص السورية، بوقوع انشقاقات داخل مقر الكلية الحربية في المحافظة، ولم تتوافر أي معلومات عن رتب أو أعداد الضباط والعناصر المنشقين داخل الكلية الحربية· ومن جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن (حي باب السباع يتعرض منذ صباح الخميس لحملة أمنية وعسكرية غير مسبوقة بعنفها، وقد قصف الحي بمدافع وسُمع إطلاق نار من الأسلحة الرشاشة، وقد أدى القصف لاحتراق عدد من المنازل، بينها منزل صدرت نداءات الاستغاثة منه)· وأضاف أنه (سقط عشرات الجرحى، وهناك نقص حاد في المستلزمات الطبية، مع العلم أن الأمن يقطع الطرقات ويمنع إسعاف الجرحى، كما قام الشبّيحة بتحطيم وإحراق عدد من السيارات الخاصة، وهناك معلومات مؤكدة عن سقوط شهداء، ولكن لم نحصل على إحصائية دقيقة لعددهم، ولا تزال أعمدة الدخان تتصاعد من محيط باب السباع)· وعلى صعيد متصل، حذّر المنسقُ الخاص للأمم المتحدة في لبنان، مايكل وليامز، من أن الأزمة في سوريا تلقي بثقل كبير على لبنان، وتهدد بحصول مواجهات طائفية في هذا البلد المتعدد الطوائف والأطياف، قائلاً (أعتقد أنه أمر مهم في لبنان أن يتم النظر مجدداً في موضوع السلاح، نحن ندعم بقوة الرئيس سليمان الذي يسعى إلى إعادة الحوار الوطني إلى مساره·· أعلم أن لدى العديد من السياسيين في تيار الرابع عشر من آذار تحفظات حيال ذلك، ولكنني واثق من أنه سيتم التوصّل إلى حل لاعتراضاتهم خلال الأسابيع المقبلة)·