شرعت بعض البلديات في منح الفقراء والعائلات المعوزة وتوزيع قفة رمضان، على شكل حوالات بريدية، يقومون بصرفها من مكاتب البريد لأول مرة بالجزائر، في خطوة تهدف إلى التقليل من الطوابير التي يشكلها المحتاجين بحلول أول شهر من رمضان للاستفادة من قفة رمضان، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، في مثل هذا الشهر المبارك .وقال مصدر من بريد الجزائر، إنه بالتنسيق مع مصالحها قامت بعض البلديات بالشروع في منح قفف رمضان للفقراء والمساكين على شكل حوالات بريدية يقومون بصرفها من مكاتب البريد أو يتقدم أعوان البريد إلى عناوين المعنيين لمنحهم هذه المبالغ، وقالت المصادر التي أوردت الخبر ل''النهار''، أن عددا كبيرا من البلدياتا هذه السنة قامت بمنح المواطنين المعوزين قفة رمضان على شكل حوالات، قصد تفادي الطوابير التي يقف فيها الفقراء أمام أبواب البلديات على مدار اليوم. من جهته، قال رئيس بلدية الدارالبيضاء ''الياس قمقاني'' في اتصال ب''النهار'' أمس، أن البلدية قامت بتوزيع الإعانات هذه المرة على شكل حوالات تقدم للمواطنين، حيث استفادت منها 2745 عائلة، وكشف ذات المتحدث أن البلدية قامت بالتحقيق في ملفات المستفيدين قبل أن تكتشف عددا من الأغنياء الذين حاولوا تقديم طلبات للاستفادة من هذه القفة، قبل أن يتم إقصاؤهم. وقامت مصالح بلدية الدارالبيضاء حسب ذات المتحدث بمنح العائلات الفقيرة بالبلدية منحا تقدر ب 8500 دج، تمنح اغلبها لمستحقيها عن طريق مؤسسة بريد الجزائر، التي أصبحت تشارك في مثل هذه العمليات لأول مرة هذه السنة.وقال ذات المتحدث أن مصالحه شرعت في هذه العملية قصد تفادي الشبهات التي تكون غالبا مصاحبة لعمليات توزيع القفة خلال شهر رمضان، لذلك شرعت بعض البلديات -يقول ذات المتحدث- في منح هذه القفة على شكل إعانات مالية يمكن أن يستعملها المواطن المحتاج لقضاء مختلف حاجياته وتلبية رغبات عائلته، مشيرا إلى أن عملية توزيع قفة رمضان على شكل منح مالية تنهي عملية اتهام المواطنين لأعوان البلديات بسرقة هذه الإعانات.