يبدو أن سيناريو السنة الماضية سيتكرر خلال رمضان هذه السنة بولاية تيزي وزو حيث تعرف عملية توزيع قفة رمضان على الفقراء و المحتاجين خلال شهر رمضان تأخرا ملحوظا عبر العديد من البلديات بولاية تيزي وزو، و قد اثار هذا الأمر حالة من الغليان عند المواطنين الى جانب أحداث فوضى عارمة أمام مصالح البلديات التي شرعت في توزيع القفة نظرا للطوابير الكبيرة المشكلة والتي أثارت استياء المعنيين.و تأتي هذه التأخيرات و العملية غير المنظمة بالرغم من الإجراءات المبكرة المتخذة من طرف السلطات الولائية وعلى رأسها مديرية النشاط الاجتماعي من اجل ضمان السير الحسن لعملية توزيع قفة رمضان على المحتاجين في الأيام الأولى من شهر رمضان، إلا أن ذلك لم يشفع من أن تشهد العملية تأخرا ملحوظا في التوزيع، وذلك لأسباب عدة، تتصدرها تأخر المسؤولين المحليين في إعداد قوائم أسماء المستفيدين من هذه الإعانات، فبعض البلديات شرعت في إحصاء هذه القائمة في الأسبوع الأول من رمضان، وهو الأمر الذي شكل عائقا أمام هذه الجهات لإتمام الإجراءات اللازمة التي من شأنها أن تسمح للفقراء والمعوزين من الاستفادة من هذه القفة في أجالها المحددة. وحسب المسؤولين المشرفين على هذه العملية فإنه في كل سنة تستقبل مصالح البلدية عددا كبيرا من الطلبات من اجل الاستفادة من قفة رمضان وهي الأرقام التي تشكل فارقا ملحوظا بالسنوات الماضية الأمر الذي يجعل التعامل بقائمة أسماء المعوزين في السنة التي سابقتها أمرا مستحيلا، وهو ما يستلزم إعادة تسجيل هذه القائمة من جديد بهدف تفادي إقصاء أي طرف من العملية. بالإضافة إلى أن تأخر استلام بعض المواد الغذائية التي تتكون منها القفة كالسميد مثلا يقف وراء هذا التأخر أحيانا. هذا وعمدت بعض البلديات إقحام لجان الأحياء والقرى في العملية باتخاذها كوسيط بينها وبين المواطنين حيث اسند إليها مهام تشكيل قائمة أسماء المعوزين بالاعتماد على وثائق إدارية تثبت الوضعية الاجتماعية للشخص المستفيد بغية ضمان أحقيته في هذه الإعانة. وعلى صعيد أخر شهدت مصالح الحالة المدنية التي انطلقت فيها عملية توزيع قفة رمضان طوابير كبيرة من المواطنين تسببت في خلق فوضى عارمة أمامها لساعات طويلة، الأمر الذي استاء منه المعنيين لطول مدة انتظارهم دون الحصول على مرادهم، وكادت الأمور أن تخرج عن نطاقها في الكثير من الحالات، جراء المناوشات العديدة التي تحدث بين المواطنين وكذا مع المسؤولين الأمر الذي اثر على السير العادي للعملية. هذا وقد طلب سكان هذه المناطق من السلطات المحلية بضرورة التعجيل من عملية توزيع قفة رمضان من اجل تفادي سيناريو السنة الماضية أين حرمت العديد من العائلات الاستفادة من هذه الإعانة إلا في الأيام الاخيرة من الشهر الكريم خليل سعاد