بدأت حالات إحراق النفس تتفاقم داخل الكيان الصهيوني حيث ارتفع عدد هذه المحاولات إلى أربع خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بعد أن حاول "إسرائيليان" جديدان الاثنين إضرام النار في نفسيهما في حادثين منفصلين وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال ميكي روزنفيلد إن أحد الرجلين، وهو في الأربعينات من عمره، سكب سائلا قابلا للاشتعال على نفسه بمبنى البلدية في بلدة نتيفوت جنوبي "إسرائيل" قرب الظهر، بينما أقدم رجل آخر على نفس المحاولة في وقت سابق الاثنين أمام أحد مراكز الشرطة في بلدة أوفاكيم المجاورة. وتقع نتيفوت وأوفاكيم شرق مدينة بئر السبع وفي كلا الحالتين، تمكن موظفو البلدية ورجال الشرطة من وقف محاولتي الرجلين، ومنعهما من إشعال النار في السائل الذي سكباه على جسديهما. وأشارت الشرطة إلى أن الرجلين أقدما على محاولتيهما بسبب مشكلات مالية. ونقل الرجل المقيم في أوفاكيم إلى مستشفى في بئر السبع لإجراء فحوصات طبية، بينما يخضع الثاني القاطن في نتيفوت للاستجواب بمركز شرطة محلي. وكان أحد المحاربين القدامى بجيش الاحتلال قد أضرم النار في نفسه أمس الأحد بمحطة للحافلات في منطقة يهود، قرب تل أبيب. ونقل الرجل القعيد، ويدعى عكيفا مفاعي، إلى المستشفى في حالة خطيرة، بعد أن أصيب بحروق في نحو 80% من جسده بعد أن سكب البنزين على نفسه وأشعل النار في جسده عقب خلاف مع السلطات حول مساعدة مالية. وجاءت هاتان المحاولتان بعد عشرة أيام من قيام موشي سيلمان بإضرام النار في نفسه خلال مظاهرة في تل أبيب احتجاجا على الارتفاع الكبير في تكاليف السكن والمعيشة في "إسرائيل". وبالإضافة إلى عمليتي إضرام النار في النفس ومحاولتي اليوم اللتين باءتا بالفشل، هدد نحو خمسة "إسرائيليين" آخرين بأن يحذوا حذو سيلمان.