قال وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيثنر أمام لجنة بالكونغرس إن أزمة الديون الأوروبية تمثل أكبر خطر على اقتصاد بلاده.وأوضح في كلمة مكتوبة "يضر الركود الاقتصادي في أوروبا بالنمو الاقتصادي في أنحاء العالم، ويتسبب الضغط المالي المستمر في تشديد الشروط المالية بشكل عام، ويفاقم من تباطؤ الاقتصاد العالمي".وأضاف أن الأزمة الأوروبية إضافة إلى أزمة الموازنة التي تعاني منها الحكومة الأميركية قد تزيد من ضعف الاقتصاد الأميركي، وطالب السلطات الأميركية بتشديد المراقبة على النظام المالي من أجل المحافظة على الاستقرار الاقتصادي.ولفت غيثنر إلى أن المؤسسات المالية في الولاياتالمتحدة "خفضت بدرجة كبيرة" استثماراتها في الاقتصادات الأوروبية الأكثر عرضة للمخاطر.ودافع غيثنر عن نفسه ضد الاتهامات الموجهة إليه بأنه كان عليه بذل المزيد من الجهد لتنبيه الكونغرس إلى فضيحة التلاعب في أسعار الفائدة على القروض بين البنوك في لندن (ليبور) التي ضربت القطاع المصرفي البريطاني، عندما علم بذلك أثناء توليه رئاسة مجلس الاحتياط لولاية نيويورك.وقال إنه قام "بالشيء الضروري والصائب" في وقت مبكر للغاية، حيث أبلغ إدارة الرئيس جورج بوش في ماي 2008 بمخاوفه بشأن احتمالات التلاعب في أسعار الليبور.يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي اقترح أمس التعامل مع التلاعب بالليبور وأسعار الفائدة العالمية الأخرى على أساس أنها جريمة.