توصلت مصالح الدرك الوطني إلى تفكيك شبكتين تنشطان في التهريب الدولي للآثار بكل من ولاتي القالة وسوق أهراس، تم ضبط بحوزتهم 233 قطعة أثرية كانت موجّهة للتهريب نحو تونس ومنها إلى الدول الأوروبية.تفاصيل القضية وعملية توقيف المتهمين تعود إلى معلومات استفاد منها عناصر الدرك الوطني حول نشاط شبكة متخصصة في المتاجرة وتهريب الآثار على مستوى الشرق الجزائري، أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمجاز الصفاء ڤالمة، قاموا بفتح تحقيق والتحري في القضية، وبتتبع الشبكة الإجرامية المتخصصة في المتاجرة بالآثار تم توقيف السيارة المشكوك فيها نوع ''رونو سامبول'' كانت قادمة من مدينة سوق أهراس في اتجاه مدينة عنابة على محور الطريق الوطني رقم 16 بالضبط على مفترق الطرق ببلدية مجاز الصفاء ڤالمة، مواصلة للتحقيق تم توقيف السيارة وتفتيشها أين كان على متنها 3 أشخاص، أين عثر على 14 قطعة أثرية لدى كل من المسمى ''ل.ز'' 43 سنة من دون مهنة، و''م.د'' 94 سنة فلاح و''ق.ن'' 73 سنة من دون مهنة.المحققون في القضية توصلوا إلى أن الشخصان الموقوفان كانا بصدد بيع القطع الأثرية إلى أفراد مجهولين من مدينة عنابة بعد اتفاق مسبق بينهم، وبتمديد الاختصاص تم توقيف عناصر من شبكة ثانية لتهريب الآثار على مستوى ولاية سوق أهراس، بحيث تم توقيف 3 أفراد تم العثور بحوزتهم على 219 قطعة أثرية، وبمعاينة مصالح الدرك للقطع الأثرية تم العثور عدد من التماثيل، القطع النحاسية، سيوف روماينة، بحيث تقدر القيمة المالية لهذه القطع الأثرية بعد معاينتها ومعرفة الحقبة التاريخية التي تعود لها بالملايير، كانت ستهرب إلى تونس ومنها إلى الدول الأوروبية، أين تم تقديم الأشخاص الموقوفين أمام وكيل الجمهورية مع مواصلة التحقيق في القضية.