نجحت أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمجاز الصفاء بقالمة في إحباط نشاط شبكة مختصة في تهريب الآثار، قام عناضرها بتهريب 14 قطعة أثرية رومانية إلى أفراد مجهولين من مدينة عنابة بعد اتفاق مسبق بين الطرفين. كشفت مصادر من الدرك الوطني أنها تقوم حاليا بتعقب عناصر مطلوبة في قضية مثيرة لسرقة الآثار على صلة بشبكة مختصة في المتاجرة وتهريب الآثار بمجاز الصفاء بقالمة، وذلك في حاجز أمني في حدود الساعة 23:00 ليلا، بعد ان تم توقيف السيارة المشكوك فيها من نوع »رونو« كانت قادمة من مدينة سوق أهراس باتجاه مدينة عنابة على محور الطريق الوطني رقم 16 وبالضبط عند مفترق الطرق ببلدية مجاز الصفاء التابعة لولاية قالمة، حيث تم تفتيش العربة التي كان على متنها ثلاثة أفراد لدى كل من الفلاح »م. د« البالغ من العمر 49 سنة، وكل من »ق. ن« 37 سنة، »ل. ز« 34 سنة بدون مهنة. وقد عثر أفراد الدرك بحوزة هؤلاء على 14 قطعة تبين بعد معاينتها من طرف مديرية الثقافة بقالمة، من أجل معرفة الحقبة التاريخية لهذه الآثار واصلها، أنها 14 قطعة أثرية »مسكوكة« تعود للحقبة الرومانية، وكان سارقو هذه القطع على وشك بيعها إلى أفراد مجهولين من مدينة عنابة بعد اتفاق مسبق بين الطرفين. للإشارة فقد صعدت شبكات التهريب من نشاطاتها في سرقة القطع والتحف الأثرية في الأعوام الأخيرة، وأضحت تثير قلق السلطات من تنامي الظاهرة بشكل جعل المهتمين بالتراث الأثري يدقون ناقوس الخطر الذي يتهدد برأيهم ذاكرة الأمة على امتداد العصور.