كشفت، أول أمس، مصادر متطابقة أن أكثر من 1600 عائلة تنتمي إلى المناطق المعزولة بولاية سعيدة قد رفضت رفضا مطلقا العودة إلى ديارها المهجورة وهذا لعدة اعتبارات، وعليه تبقى حجة الرافضين لإعادة إعمار الريف حدوث أعمال إرهابية متفرقة بين الفينة والأخرى خلال السنوات القليلة الماضية، وحسب نفس المصادر التي استندت إلى التقرير الذي أعد مؤخرا حول ظاهرة النزوح الريفي بمناطق ولاية سعيدة عللت كذلك أسباب عزوف سكان الأرياف بمغادرة الوسط العمراني الذي يعيشون فيه داخل أكواخ قصديرية كحي اللاط ببلدية عين الحجر وحي السرسور بمدينة سعيدة وحي الطاهري الغزوي ببلدية أولاد خالد إلى عدم تحسين أوضاعهم الاجتماعية، حيث تحولت نشاطاتهم الأساسية من رعي وأشغال فلاحية إلى ممارسة مختلف أنواع التجارة والخدمات. للعلم، فإن الأموال الباهظة التي صرفتها الدولة في إطار إعادة إعمار الريف سمحت بعودة 95 عائلة فقط بين الفترة الممتدة بين 2005 و2006 وفي ذات السياق ناشد سكان القرية المهمشة لمولاي التهامي التي تبعد عن بلدية سيدي بوبكر ب 20 كلم وعن مقر الولاية ب 43 كلم من شمال المدن القريبة نظرا لمعاناتهم المستمرة يوميا مع توفير أدنى شروط الحياة مثلهم مثل باقى سكان ولاية سعيدة العميقة الذين يطالبون بتحسين ظروف العيش. للإشارة، فإن ولاية سعيدة تحظى ب 33 مدرسة مغلقة عبر المناطق النائية وانعدام العديد من الوسائل الضرورية لتثبيت السكان عبر المناطق النائية وانعدام العديد من الوسائل الضرورية لتثبيت السكان مثل انعدام الماء الصالح للشرب والغاز الطبيعي والتأخر الفادح في إنجاز السكنات الريفية، ناهيك عن انعدام وسائل النقل والمسالك التي تعبرها، وعلى العموم فإن السلطات المحلية مطالبة بترحيل 38516 مواطنا يعيشون في بيوت قصديرية في الوسط الريفي المعروف بقساوته الكبيرة.