يبقى مجلس الأمن الدولي "مرتابا" بشان إنشاء قوة محايدة لطرد المجموعات المسلحة من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية حسب ما صرح به أمس الجمعة سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة جيرار ارو . و قال اور للصحافة "إن اقتراح إنشاء قوة حيادية يثير الكثير من الارتياب في المجلس". و حسب السفير الفرنسي الذي يرأس مجلس الأمن لهذا الشهر فان الدول الأعضاء تعتقد "إن الأولوية هي التوصل إلى اتفاق سياسي " لتسوية هذه الأزمة. و أوضح اذا قمنا بإنشاء "هذه القوة الحيادية" قطعة قطعة "هذا يتطلب أشهر و ستكون التكلفة باهضة"."لكن إذا تم استخدام عناصر بعثة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية فان البعثة ستكون قادرة على حماية المدنيين المحرومين من كل شيء. و دعا ارو من جديد متمردي حركة (ام 23) إلى وقف المعارك "و كذا كل الأطراف بمن فيهم الفاعلين الخارجيين و التوصل إلى اتفاق من اجل إنهاء معاناة" السكان. و ترفض الحكومة الكونغولية التفاوض مع متمردي ام 23 الذي يقاتلون جيشها منذ افريل في شرق البلاد. و قد ناقشت دول البحيرات الكبرى الأربعاء في كامبالا موضوع إنشاء و حجم "قوة حيادية" لكن دون ان حدوث تقدما كبيرا. و تتشكل حركة ام 23 حركة 23 مارس أساسا من متمردين سابقين كونغوليين تابعين (لحركة المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب) و قد تم إدماجهم في الجيش بعد اتفاق مع كينشاسا و لكنهم قاموا بتمرد في افريل في شمال كيفو. وتتهم كينشاسا رواند بتقديم الدعم ل ام 23 الأمر الذي تنفيه كيغالي.