أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن الأوضاع في مدينة طرابلس شمال البلاد تتجه نحو الاستقرار في ضوء التدابير والإجراءات التي يتخذها الجيش وقوى الأمن الداخلي بدعم ومساندة من كل القوى السياسية في المدينة. وشدد ميقاتي في تصريحات له اليوم على دعم حكومته للحريات الإعلامية وعلى حق وسائل الإعلام في نقل الرأي والرأي الآخر والتزام المساهمة في تعزيز اللحمة بين اللبنانيين وتخفيف أجواء التشنج في هذه المرحلة بالذات والمحافظة على الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد. ولفت إلى أن الحكومة "تتابع ملف موضوع المخطوفين اللبنانيين في سوريا بالإضافة إلى موضوع المخطوفين في لبنان بعيدا عن الإعلام من أجل سلامة المخطوفين وتأمين الإفراج عنهم".وأبدى ارتياحه لإطلاق أحد المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر في سوريا متمنيا إطلاق جميع المخطوفين. وطلب ميقاتي من الأجهزة الأمنية المختصة متابعة الأنباء التي وددت عن خطف مواطن كويتي في منطقة البقاع اليوم وأكد استمرار جهود إطلاق جميع المختطفين في لبنان ووقف أعمال الخطف "التي تسيء إلى السلم الأهلي وإلى صورة لبنان".كما أبدى ميقاتي ارتياحه إلى الموقف اللبناني الجامع برفض الانجرار وراء الفتنة والحرب معتبرا أن" لدى القوى السياسية في البلاد إرادة قوية لإنهاء الحوادث التي تحدث بسرعة ومنع تفاقمها".يشار إلى أن منطقتي جبل محسن والتبانة في مدينة طرابلس على خلاف تاريخي غالبا ما يتطور إلى اشتباكات مسلحة. ولكن منذ بدء الاضطرابات في سوريا في مارس 2011 زادت حدة الاحتقان بينهما حول الموقف مما يحدث في البلد الجار حيث تؤيد باب التبانة الحراك السوري فيما تناهض جبل محسن الأحداث وتدعم الحكومة السورية.