قال وزير الخارجية الأسترالي بوب كار اليوم، السبت، إن الولاياتالمتحدة لن تسعى إلى إقامة قواعد عسكرية في أستراليا، معتبراً أن إقامة القاعدة لن يكون فى مصلحة كانبيرا. وقال إن أستراليا رحبت بوجود بحري أكبر لحليفها القديم فى المحيط الهادئ، ووافقت العام الماضي على نشر حتى 2500 جندي في ثكنة شمال مدينة داروين، إلا أن الوزير الأسترالى رفض فكرة وجود قاعدة عسكرية دائمة على أراضى بلاده.وأوضح لشبكة سكاى نيوز أنه "في الواقع لا يسعى الأمريكيون إلى إقامة قاعدة بسبب تكلفة ذلك في الوقت الذي يتعين عليهم أن يجروا استقطاعات جديدة فى ميزانيتهم الدفاعية". وأضاف "ثانيا، ذلك لا يتفق مع الطريقة التي يخططون بها لقوتهم، لكن وقبل شيء فإن هذا الأمر ليس فى صالح أستراليا". وأشار إلى أن ما تقدره كانبيرا فى تدريب قوات أمريكية فى أستراليا هو حركة "الحضور والإياب" وكان وزير الدفاع الأسترالي ستيفن سميث قد استبعد بالفعل في وقت سابق من هذا الشهر إمكانية إقامة قاعدة بحرية أمريكية فى بلاده. وقال، "ليس لدينا قاعدة عسكرية أمريكية فى أستراليا ولم نعرض استقبال واحدة، وما تحدثنا بشأنه هو تسهيل استخدام منشآتنا الجوية أو البحرية، لا أكثر".وفى أول يونيه الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا إعادة نشر الجزء الأكبر من الأسطول الحربى الأمريكى فى المحيط الهادئ قبل عام 2020 فى إطار استراتيجية عسكرية أمريكية جديدة تتمحور حول آسيا.وقبل ذلك ببضعة أشهر فى نوفمبر 2011 تحدث الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال زيارة لأستراليا عن تعزيز للوجود الأمريكى فى آسيا والمحيط الهادئ لمواجهة الطموحات الإقليمية للصين، كما يرى المحللون. وأثار القرار الأمريكى آنذاك غضب بكين، لكنه طمأن باقى دول المنطقة التى اعتبرت أن الولاياتالمتحدة تريد بذلك الدفاع عن حلفائها ومصالحهم فى المنطقة فى وجه تصاعد قوة الصين وتزايد مطالبها.