الجزائر - قررت النرويج توقيف مساهمتها للعمليات العسكرية في ليبيا ابتداء من شهر اوت المقبل فيما يعتزم المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى إفريقيا ميخائيل مارغيلوف أن يلتقي بمسؤولين ليبيين لاجراء مباحثات بغرض ايجاذ مخرج للازمة. و يأتي هذا القرار قبل شهرين من موعد انتهاء المهمة العسكرية للحلف الاطلسي في ليبيا لتصبح النرويج اول عضو التحالف الذي قرر الانسحاب من العمليات العسكرية الجوية في هذا البلد. وجاء في بيان وزارة الخارجية النرويجية "قررت الحكومة تمديد المساهمة الجوية للبلاد لتصل إلى أربع مقاتلات اف-16 حتى الاول من اوت 2011 الا أن المهمة ستنتهي بعد ذلك التاريخ". و في هذا الإطار ,حذر وزير الدفاع الاميركى روبرت غيتس من ان نقص القدرات والارادة لدى الدول الاعضاء فى حلف شمال الاطلسى يمكن ان يؤثر على الحرب الجوية التى يشنها الحلف فى ليبيا موضحا ان العديد من الحلفاء يرغبون في المشاركة الا ان قدراتهم العسكرية دون المستوى المطلوب. و اعتبر غيتس "ان عمليات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ليبيا كشفت عن ضعف كبير في القدرات العسكرية والإرادة السياسية للحلف و نقصا أكبر في الموارد والإرادة"مشيرا إلى ان العملية في ليبيا هي "حملة بحرية جوية وتحظى بدعم سياسي كبير ولا تتطلب قوات برية تتعرض للنيران كما إنها تعتبر حيوية للمصالح الوطنية الأوروبية". وفي مواجهة انكماش الميزانيات العسكرية قال غيتس إنه يتعين على الدول الاعضاء في الناتو "البحث عن مناهج جديدة لتعزيز قدراتها القتالية لتجنب ان تكون كيانا عسكريا جماعيا لا جدوي منه". و سعيا منها لاحتواء الازمة الليبية من خلال الحوار تنوي روسيا ارسال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى إفريقيا ميخائيل مارغيلوف إلى طرابلس لم يحدد لها موعد و هذا بغرض اجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الليبي محمودي ووزير الخارجية وغيره من الوزراء. و كان مارغيلوف قام بزيارة إلى بنغازي يوم الثلاثاء الماضي وعقد مباحثات مع قادة المجلس الوطني الانتقالي ولم ينتقل إلى طرابلس.إلا أنه شدد على أنه سيقوم لاحقا بزيارة العاصمة الليبية ومستعد لمقابلة الزعيم الليبي معمرالقذافي شخصيا مجددا استعداد بلاده لتقديم "مساعدة عملية" لتحقيق التسوية السياسية للصراع في ليبيا. من جهته أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش إن بلاده أكدت أكثر من مرة استعدادها للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي مشيرا إلى أن هذا التوجه برز من خلال اتصالات وزير الخارجية سيرغي لافروف مع الأطراف المختلفة إضافة إلى الزيارة التي قام بها مارغيلوف إلى بنغازي. من جانبها, أعلنت الحكومة الأسترالية أنها ستستمر في الاعتراف بالسفير الليبي في كانبيرا المعين من قبل حكومة قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي و انها لن يتم طرد السفير الليبي مصباح اللافي وفريقه من كانبيرا" مؤكدة على"انها تعترف بالدول وليس بالحكومات". و يأتي هذا على الرغم من إعلان وزير الخارجية الأسترالي كيفن رود أمس الخميس خلال لقاء مجموعة الاتصال حول ليبيا في أبو ظبي أن استراليا انضمت إلى الدول التي تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي المناهض للعقيد القذافي "كممثل للشعب الليبي". من جهته أكد الامين العام لمنظمة الموتمر الاسلامى أكمل الدين احسان أوغلو دعم المنظمة الكامل لايجاد حل سياسى للازمة الليبية يقوم على الاعتراف بالتطلعات المشروعة للشعب الليبى مشددا على أن الوضع فى ليبيا ما يزال "مدعاة للقلق الشديد". و في هذا السياق ,قال انه يجب على المجتمع الدولى أن يكثف جهوده لحماية المدنيين من العنف المستمر فضلا عن تقديم الدعم اللازم للاجئين والمشردين فى إطار قرارى مجلس الامن الدولى رقم 1970 و 1973. و على الصعيد الامني ذكرت مصادر اعلامية انه سمع اليوم ذوي انفجارات في العاصمة طرابلس و مدن مجاورة لها حيث شوهد تصاعد سحاب كثيف من الدخان موضحة ان الخسائر البشرية بسبب قصف القوات الليبية للمدينة التى تسيطر عليها المعارضة المسلحة ارتفعت إلى 17 قتيلا وما لا يقل عن 60 جريحا.