طالب عدد من السياسيين بتعيين المشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامي عنان بمجلس الشورى لتقديم نموذج متحضر للمرحلة الانتقالية وتأكيد الحالة السياسية المصرية التي شهدت انتقالا سلساً وراقياً للسلطة من المجلس العسكرى إلى الرئيس المنتخب.يأتى ذلك فيما أكدت مصادر أن المشير طنطاوي سيكتفى بمنصبه الحالي كمستشار للرئيس محمد مرسى، وأنه لا يرغب في أي منصب أو مسؤولية جديدة نظراً لاعتبارات صحية ولرغبته فى التفرغ لمنصبه الحالى.من ناحية أخرى، يستعد حزب «الحرية والعدالة» لعرض قائمة بالأسماء المرشحة للتعيين فى مجلس الشورى إلى الرئاسة تمهيداً لعرضها على الرئيس محمد مرسى فور عودته من زيارته المرتقبة إلى الصين وإيران. لاختيار 88 مرشحا للمجلس، وهو ما يمثل ثلث أعضاء مجلس الشورى.وأوضحت مصادر أن الدكتور محمد مرسى طلب من رئيس مجلس الشورى الترشيحات لدراستها.وكان المشير طنطاوى قد ألمح للدكتور منصور حسن، رئيس المجلس الاستشاري السابق، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، وفى جلسة خاصة أنه يريد أن يختم حياته العامة عضوا بمجلس الشورى، وهو ما أعلنه «منصور» فى حينه. وقالت المصادر إن قرار تعيين ثلث أعضاء مجلس الشورى، يأتي رغم أن المحكمة الدستورية تنظر دعوى بطلان المجلس، والتي أحالتها المحكمة لهيئة المفوضين لإعداد تقريرها، موضحة أن الرئيس مرسى يؤدى عمله دون الالتفات لعمل السلطات الأخرى، وأنه ليس بالضرورة أن ينتظر الدكتور مرسى قرار المحكمة لكي يتمكن من ممارسة سلطاته الممنوحة له.وفى هذا السياق كشف النائب على فتح الباب، ممثل الأغلبية بمجلس الشورى، أنه يتوقع بالفعل أن يصدر الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، قرارا جمهوريا بتعيين ثلث أعضاء مجلس الشورى قريبا, لافتا إلى أن تأخير قرار التعيين لا علاقة له بحكم الدستورية الذي ينتظر مجلس الشورى، وإنما مرجعه أن الرئيس كان لديه العديد من الملفات المهمة التي تحتاج إلى الحسم منذ أن تولى الرئاسة.