شدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في اجتماع مع السفراء الفرنسيين بقصر الاليزيه أمس الاثنين، على ضرورة أن تشكل المعارضة السورية حكومة انتقالية، مؤكدا استعداد فرنسا للاعتراف بها. كما قال هولاند إن "فرنسا ستعترف بالحكومة الانتقالية لسورية الجديدة". وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا كانت تمتنع حتى الآن عن الإعلان عن مثل هذه الخطوة. وكان الدبلوماسيون الفرنسيون يفسرون ذلك بتشتت المعارضة السورية.واشار هولاند إلى انه في حال استخدم الجيش السوري الأسلحة الكيماوية، سيصبح ذلك مبررا شرعيا لتدخل دولي مباشر في سورية، مؤكدا ان فرنسا وشركاؤها يعيرون اهتماما كبيرا لقضية منع استخدام هذه الاسلحة في سورية.من جانب آخر قال الرئيس الفرنسي ان موقف روسيا والصين يقيد امكانيات الاممالمتحدة فيما يخص القضية السورية. وقال: "اود ان اتوجه الى روسيا والصين بالقول ان موقفهما يضعف امكانيات تنفيذ المهمة التي ألقيت على عاتق الأممالمتحدة".ومع ذلك أكد هولاند نيته التعاون مع روسيا في حل الازمات الدولية ومناقشة الخلافات القائمة بين موسكو وباريس بشأن مسائل حقوق الانسان.واشار الرئيس الى ان "فرنسا لا تزال تربطها بروسيا علاقات تاريخية واقتصادية وثقافية وسياسية خاصة يجب ان نعتمد عليها ليكون واضحا ما يجب ان نقوله لروسيا. ينبغي علينا ان نبحث سوية عن حلول للازمات الدولية من دون التهرب من المسائل التي توجد بيننا خلافات بشأنها، وخاصة في مجال حقوق الانسان". كما اكد هولاند عزم فرنسا على تطوير العلاقات السياسية والتجارية مع الصين.وتناول الرئيس الفرنسي الملف النووي الايراني، واعرب عن عن قناعته بان البرنامج النووي الذي تطوره طهران يشكل خطرا على كافة دول المنطقة. وقال ان "الموقف الفرنسي واضح، فانه يتمثل في ان حصول ايران على سلاح نووي غير مقبول. وينبغي على هذه الدولة ان تنفذ التزاماتها الدولية".وأعرب هولاند عن تأييده لفرض مزيد من العقوبات على الجمهورية الاسلامية، لكنه أكد مع ذك ان "الطريق الى الحوار لا يزال مفتوحا".واضاف هولاند قوله: "يجب ان نفرض عقوبات على النظام الحاكم في إيران، لان هذا البلد لا يرد على كافة الاسئلة الموجهة اليه، ولا يراعي اعراف القانون الدولي".متحدث باسم تحالف مناهض للحروب: الغرب كان يعتمد منذ البداية على الجماعات المسلحة في سورية بدوره قال بريان بيكر المنسق العام والمتحدث باسم تحالف "أنسر" المناهض للحروب في اتصال مع "روسيا اليوم" ان الولاياتالمتحدة والدول الغربية كانت تعتمد منذ البداية على الجماعات المسلحة وواصلت تقديم الدعم والتنسيق والاموال والتسهيلات لها من قواعد الناتو والغرض كان هو الاطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد.وأضاف أنه كانت هناك معارضة تؤمن بالحل السياسي وترفض التدخل الخارجي ولكن وعلى الفور قامت واشنطن ولندن وباريس بطردهم واستبدلتهم بمسلحي الجيش الحر والمعارضة المسلحة.