أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء، أن مشروع القرار الروسي الجديد حول سوريا في مجلس الأمن الدولي دون التوقعات الدولية.وصرح برنار فاليرو في لقاء صحافي الكتروني "من الواضح أن مشروع القرار الروسي دون توقعات القسم الأكبر من الأسرة الدولية"، في إشارة إلى مشروع القرار الذي قدمته روسيا الثلاثاء أمام الدول ال14 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.وأضاف فاليرو انه "من الضروري نقل كافة السلطات التنفيذية إلى هيئة حكومية انتقالية. كما لا بد أن تتوقف أعمال العنف ويبدأ انسحاب قوات الأمن السورية والأسلحة الثقيلة من المدن ووقف القمع الذي تمارسه السلطات ضد المعارضة السلمية".وتعتبر باريس أن مجموعة أصدقاء الشعب السوري التي عقدت اجتماعا في باريس في السادس من جويلية "دعت بوضوح إلى الانتقال إلى مرحلة أعلى من الضغوط الدولية".وذكر فاليرو برغبة فرنسا بالتوصل إلى "قرار لمجلس الأمن بموجب الفصل السابع في شرعة الأممالمتحدة"، مما يفسح المجال أمام تبني عقوبات ضد سوريا واللجوء إلى القوة كحل أخير.وردا على سؤال حول زيارة الوسيط الدولي للسلام كوفي عنان إلى طهران كرر فاليرو موقف فرنسا الرافض لمشاركة إيران الحليفة لسوريا في المناقشات حول الأزمة السورية.وقال فاليرو أن "هذا البلد لا مكان له في مجموعة عمل تجمع البلدان والفاعلين الضالعين في السعي الى حل سياسي وسلمي في سوريا".وتخشى فرنسا وبريطانيا من أن يؤدي إشراك إيران في المحادثات حول سوريا إلى ربط طهران المسألة السورية بالملف النووي الإيراني.وكانت روسيا عرضت الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يمدد لثلاثة أشهر مهمة مراقبي الأممالمتحدة في سوريا دون أي تهديد بفرض عقوبات، بحسب دبلوماسيين في نيويورك.وطلب مشروع القرار الروسي من الحكومة والمعارضة في سوريا "البدء فورا في تطبيق" خطة سلام مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان والتوصيات من اجل مرحلة انتقالية كما تم تحديدها خلال اجتماع مجموعة العمل حول سوريا في 30 جوان في جنيف. وخلال الاجتماع، اتفقت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي على اقتراح يقوم على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لكن دون التحدث بوضوح عن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.وبعد الاجتماع اختلف أعضاء مجموعة العمل حول سوريا حول تفسير الاتفاق، حيث اعتبرت الولاياتالمتحدة انه يمهد الطريق أمام مرحلة "ما بعد الأسد" فيما أكدت روسيا والصين مجددا انه يعود للسوريين تحديد مستقبلهم.