دعا مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة السودان وجنوب السودان، إلى تسوية الخلافات بينهما بسرعة، وذلك قبل استئناف المفاوضات بينهما المقرر يوم الثلاثاء.وفي بيان اقر الجمعة، قالت الدول ال15 الأعضاء في المجلس أنها "ترحب بالتقدم الذي حققه" البلدان برعاية الاتحاد الإفريقي وخصوصا حول تقاسم عائدات النفط.وأكدت أنها تأمل في عقد قمة بين رئيسي البلدين "للتوصل إلى الاتفاقات اللازمة لتسوية كل القضايا العالقة".لكن المجلس عبر عن أسفه "لان الجانبين لم يتمكنا من الاتفاق على عدد من المسائل الأساسية" من بينها ترسيم الحدود وجعلها منطقة منزوعة السلاح ومشاكل المواطنة.ودعا الحكومة السودانية إلى أن "تسحب بدون شروط +الشرطة النفطية السودانية+" من منطقة ابيي المتنازع عليها.وعبر المندوب الفرنسي في مجلس الأمن جيرار آرو عن أسفه لان النص الذي صدر بعد مفاوضات شاقة استمرت ثلاثة أسابيع طويل جدا ومعقد.وقال "جرت مفاوضات طويلة جدا جدا وكان هناك جدل على كل فاصلة" في النص بين الدول الداعمة للخرطوم وتلك التي تؤيد الجنوب.وأضاف "انه تأثير التوتر في المجلس وبعدما حدث بشأن سوريا المجلس منقسم بعمق".وما زال التوتر حادا بين الخرطوموجوبا منذ انفصال جنوب السودان في جويلية2011 بعد أكثر من 20 سنة من الحرب الأهلية. وتطور التوتر في الربيع إلى معارك دامية دفعت مجلس الأمن الدولي إلى دعوة الدولتين إلى حل خلافاتهما بمفاوضات برعاية الأممالمتحدة.وفي بداية أوت، توصلت هذه المفاوضات إلى اتفاق حول تقاسم الموارد النفطية بحيث تدفع جوبا التي ورثت القسم الأكبر من احتياطات النفط الخام، مليارات الدولارات لاستخدام البنى التحتية لتصدير النفط التي تسيطر عليها الخرطوم.