قالت البحرية النيجيرية ومسؤولون عن ادارة ناقلة نفط ان سفينة تابعة للبحرية حررت اليوم الناقلة التي كانت اختطفت بالقرب من لاجوس كبرى مدن نيجيريا. وقالت البحرية ان القراصنة خطفوا الناقلة (أبوظبي ستار) المسجلة في سنغافورة في وقت متأخر يوم الثلاثاء على مسافة نحو 14 ميلا بحريا من مدخل ميناء لاجوس. وأضافت أن أفراد الطاقم اختبأوا في غرفة بالسفينة. وقال المتحدث باسم البحرية الكومودور كبير عليو ان المهاجمين فروا عندما رأوا سفينة تابعة للبحرية النيجيرية وطائرة هليكوبتر تقتربان. وقال "لم يحدث تبادل لاطلاق النار. أعضاء طاقم السفينة جميعهم بخير". واضاف ان السفينة المحررة سترسو في ميناء لاجوس تحت حماية البحرية لحين اجراء تحقيق في الامر. وقال مصدر أمني انه كان هناك 22 بحارا هنديا على متن السفينة. وقال اللفتنانت كوماندر جيري اوسومارا المتحدث باسم البحرية النيجيرية في منطقة لاجوس انه لم يتضح ما اذا كان الوقود على ظهر السفنية سرق. وقال "بالتأكيد كانوا يعتزمون سرقة النفط لكننا لا نعرف بعد اذا كانوا نجحوا في ذلك." وفي وقت سابق رجح مسؤول من شركة (ايه.كيه.إي) للأمن أن السفينة كان محملة بالنفط وتكهن بان القراصنة ربما خططوا لافراغ الحمولة في سفينة كانت تنتظرهم وبيعها في السوق السوداء للنفط بالمنطقة. وزادت عمليات القرصنة قبالة سواحل نيجيريا ودول أخرى في خليج غينيا بغرب افريقيا الغني بالنفط. وتأتي المنطقة في المركز الثاني بعد المنطقة البحرية قبالة الصومال من حيث مخاطر التعرض لهجمات قرصنة وهو ما يرفع تكاليف التأمين على السفن. وتجني العصابات المسلحة التي تقوم باعمال القرصنة في المنطقة أموالا طائلة من بيع الشحنات المسروقة رغم انها على عكس القراصنة الصوماليين نادرا ما تطلب فدى مالية وتفرج عن أطقم السفن فور نهب البضائع. وأكدت شركة (بيونير شيب مانجمنت) -ومقرها دبي- المسؤولة عن ادارة السفينة أبوظبي ستار نجاح عملية الانقاذ. وقالت في بيان "تشكر بيونير شيب مانجمنت سلطات البحرية النيجيرية لتصديها بمثل هذه الاحترافية لهذا العمل الاجرامي وتشعر بالامتنان لان جميع البحارة بامان الان." ورصدت ناقلة نفط تديرها شركة يونانية قبالة السواحل النيجيرية اليوم الاربعاء بعدما تركها قراصنة بعد خطفها قبالة سواحل توجو نهاية الشهر الماضي. وقالت شركة (ايه.كيه.إي) ان القراصنة سرقوا نحو 3000 طن من السولار تقدر قيمتها السوقية بنحو ثلاثة ملايين دولار.