تناولت صحيفة واشنطن بوست الاتهامات التي وجهتها منظمة هيومان رايتس ووتش لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى أى إيه" باستخدام وسائل استجواب قاسية مع معتقلين مسجونين فى ليبيا، مع إدعاء معتقل سابق بأنه تعرض للإيهام بالغرق.وتشير الصحيفة إلى أن تقرير المنظمة الحقوقية يستند إلى شهادات من ليبيين قالوا إنهم تعرضوا للتعذيب فى أفغانستان على يد عناصر من السى أى إيه قبل أن يتم نقلهم إلى ليبيا عام 2004، واحتجازهم في السجن حتى قيام الثورة على العقيد معمر القذافي العام الماضي.وتؤكد الصحيفة على أن هذه الاتهامات متسقة بشكل عام مع الشهادات السابقة حول معاملة السى أى إيه للسجناء فى السنوات التى تلت أحداث سبتمبر عام 2001. لكن فى الوقت الذي بدا فيه أن الجدل بشأن هذا البرنامج يتخافت، فإن التقرير يثير تحديا جديدا للخلاف القائم منذ أمد بعيد بأن ثلاثة سجناء فقط، وجميعهم لا يزالوا محتجزين فى سجن جوانتانامو، هم من تعرضوا للإيهام بالغرق كأحد أساليب الاستجواب.من جانبها، لم تجادل السى أى إيه بشكل مباشر الإدعاء حول المزاعم الجديدة. وقالت المتحدثة باسم الوكالة جنيفر يونجبولد فى بيان إن السى أى إيه قالت إن ثلاثة حالات موثقة تعرض فيها المعتقلون لأسلوب الإيهام بالغرق وفقا لهذا البرنامج. مضيفا " ورغم أننا لا نزال غير قادرين على التعليق على هذه المزاعم، إلا أن وزارة العدل قد راجعت معاملة أكثر من 100 معتقل في فترة ما بعد 11 سبتمبر، ورفضت المحاكمة في كل القضايا.من ناحية أخرى، قالت واشنطن بوست إنه فى جزء من تقرير هيومان رايتس ووتش، كشف باحثو المنظمة عن ملفات من مكتب رئيس مخابرات القذافي تقدم لمحة مباشرة عن برنامج الترحيل السري الخاص بالسى أى إيه، الذى قالت الوكالة وفقا له بتسليم العشرات من المعتقلين إلى دول بينها لبيا لديها سجل سىء السمعة فى مجال حقوق الإنسان.ونقلت الصحيفة عن مستشار مكافحة الإرهاب المنظمة وكاتبة التقرير، لورا بيتر، قولها إن مدى الانتهاكات التى قامت بها إدارة جورج بوش يبدو أكثر اتساعا عما تم الاعتراف به فى وقت سابق.