قالت المحكمة الجنائية الدولية من مقرها فى لاهاى اليوم الاثنين، إن ليبيا نفت اقتراب محاكمة سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ويتهم سيف الإسلام بارتكاب تلك الجرائم عندما حاول إخماد الثورة التى أدت إلى الإطاحة بوالده العام الماضي بعد أكثر من 40 عاما من الحكم، إلا أن المحكمة الدولية تريد محاكمته في هولندا. وفى تقرير أولى أصدرته المحكمة حول التقدم بشأن المحاكمة، نفت السلطات الليبية ما صرحت به النيابة الليبية وهيئة الدفاع بان سيف الإسلام سيحاكم هذا الشهر في مدينة الزنتان. ونقل التقرير عن رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام محمد يوسف المقريف قوله إن هذه المعلومات لا أساس له "وشائعات وأكاذيب زائفة". وقالت السلطات الليبية إنها تحتاج إلى تشكيل حكومة وتعيين نائب عام قبل ان تحدد الطريقة التي ستتعامل بها مع المحكمة. ويدور خلاف بين السلطات الليبية الجديدة والمحكمة الدولية بشان مكان محاكمة سيف الإسلام، حيث يقول محاميه من المحكمة الجنائية الدولية انه لن يحظى بمحاكمة عادلة في ليبيا. وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق سيف الإسلام القذافى 40 عاما بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الانتفاضة التي تسببت بسقوط نظام معمر القذافي ثم مقتله في 2011.وقدمت السلطات الليبية فى 1 ماي طلبا تحتج فيه على اختصاص المحكمة الجنائية الدولية فى ملاحقة سيف الإسلام القذافي.