قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوفد من المعارضة السورية اليوم إن بغداد تدعم تطلعات الشعب السوري في إحداث تغيير شرعي مضيفا أن تجربة تقاسم السلطة في العراق بعد غزو عام 2003 يمكن أن تقدم لهم نموذجا يحتذى. وأظهر الاجتماع الموقف السياسي الحرج الذي يواجهه العراق ذو الأغلبية الشيعية بشأن سوريا التي يقاتل فيها المعارضون السنة قوات الرئيس السوري بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية.وقالت حكومة المالكي إنها لا تدعم أيا من طرفي الصراع في سوريا. غير أن القادة العراقيين الشيعة يخشون من انقسام سوريا على أساس طائفي في حال سقوط الأسد وصعود نظام سني متشدد ربما يفاقم الوضع الأمني الهش في العراق ويهدد التوازن بين الشيعة والسنة.وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان إن المالكي والمعارضين السوريين ناقشوا الأزمة السورية والسبل اللازمة لوقف نزيف الدم وإيجاد حل يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري. وأوصى المالكي الوفد الذي يضم أعضاء من المجلس الوطني السوري المعارض بالاستفادة من تجربة العراق بعد سقوط الرئيس الراحل صدام حسين في الغزوالذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003.وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي إن الاجتماع لم يكن الأول بين حكومة بغداد والمعارضة السورية.وأضاف أن العراق يؤيد مطالب الشعب السوري مشيرا إلى أن المسؤولين العراقيين أكدوا لوفد المعارضة السورية أنهم يقفون بجانبهم ولكنهم لن يتدخلوا أبدا في شؤونهم.