وقال مغلاوي "تمنينا لو أن مصالح ولاية الجزائر استشارت وزارة النقل قبل اتخاذ هذا الإجراء"في تأكيد واضح لإنفراد والي العاصمة باتخاذ القرار. وأشار مغلاوي، الى أن كل العوامل ستؤخذ بعين الاعتبار عند تقييم هذه العملية في بداية جانفي المقبل، مؤكدا أن الوزارة ستتخذ قرارا بإلغاء هذا الإجراء من عدمه بعد النظر في التفسيرات التي ستقدمها مصالح ولاية الجزائر، وهو كلام يوحي بوجود خلاف حاد بين مصالح الوزارة والولاية حول الشريط الأزرق ومدى جدواه في تخفيف حركة المرور. في سياق آخر، أرجع وزير النقل سبب تأخر الرحلات الجوية الداخلية والدولية إلى محدودية أسطول شركة الخطوط الجوية الجزائرية الذي لا يتعدى لحد الآن 29 طائرة مقارنة بعدد الرحلات، إضافة إلى الأعطاب التقنية والإضطرابات المناخية أحيانا، ولم يستبعد الوزير فتح المجال أمام القطاع الخاص إبتداءا من سنة 2009 بعد التأهيل الجيد لشركة الخطوط الجوية. وقال وزير النقل، في إجابته على سؤال شفوي لأحد نواب المجلس الشعبي حول هذا الموضوع ،أنه تم اتخاذ عدة إجراءات للحد من تأخر الرحلات الجوية خاصة الداخلية منها بفصل شركة التاسيلي للرحلات الداخلية من شركة الخطوط الجوية الجزائرية لتتكفل بالرحلات الداخلية ، كما أنشئت حسب الوزير شركة فرعية للتكفل بالنقل الجوي الداخلي، وهي حاليا بصدد اقتناء 11 طائرة جديدة. وذكر مغلاوي أن القانون الخاص بالطيران المدني الذي صادق عليه البرلمان بغرفتيه مؤخرا، قد نص على إمكانية فتح المجال للخواص بإدخال نشاط جديد يسمى بالطاكسي الجوي لضمان الرحلات الجوية الداخلية يتم من خلاله اقتناء طائرات لا تتجاوز سعتها 20 مقعدا للربط بين المطارات غير المستغلة في بعض مناطق الوطن، ويهدف هذا الإجراء - كما أوضح الوزير- إلى إحداث توازن بين العرض والطلب في الرحلات الجوية، مشيرا إلى أنه سيتم في بداية 2009 دعم النقل الجوي بشركات جديدة تابعة لخواص سواء وطنية أوأجنبية، لكن ذلك لن يكون -حسب مغلاوي- إلا بعد تحصين شركة الخطوط الجوية، مبرزا في نفس الوقت التجربة المريرة التي مرت بها الجزائر في هذا المجال مع شركة الخليفة.