أكد وزير النقل محمد مغلاوي أن الإجراء الخاص بالشريط الأزرق الذي تبنته ولاية الجزائر العاصمة في أكتوبر الماضي للحد من الازدحام في حركة المرور في الطريق ما بين شرق وغرب العاصمة، قد تم اتخاذه دون استشارة الوزارة. وأوضح السيد مغلاوي أن وزارته تتبرأ من مخطط الشريط الأزرق، على اعتبار أنه "مبادرة من قبل مصالح ولاية الجزائر" ما يجعل القرار تابعا لوزارة الداخلية والنقل. وأشار الوزير الى أن استحداث هذا المخطط الاستثنائي لسير عملية المرور يهدف الى التقليص من الازدحام في مناطق الجزائر العاصمة. وفي رده على تساؤلات نواب البرلمان أول أمس ذكر مغلاوي من جهة أخرى انه تم فصل شركة التاسيلي للرحلات الداخلية عن شركة الخطوط الجوية الجزائرية لتتكفل بالرحلات الداخلية في انتظار إنشاء شركة فرعية وذلك لتجاوز نقص الرحلات الجوية الداخلية والدولية. وقال مغلاوي إنه للحد من تأخر الرحلات الجوية الداخلية تقرر إنشاء شركة فرعية للتكفل بالنقل الجوي الداخلي، وهي حاليا بصدد اقتناء 11 طائرة أخرى. مشيرا الى أن القانون الخاص بالطيران المدني الذي صادق عليه البرلمان بغرفتيه مؤخرا قد نص على وجوب إدخال نشاط جديد لضمان الرحلات الجوية الداخلية يتم من خلاله اقتناء طائرات لا تتجاوز سعتها 20 مقعدا للربط بين المطارات غير المستغلة في بعض مناطق الوطن. ويهدف هذا الإجراء على حد تعبير الوزير الى إحداث "توازن بين العرض والطلب" في الرحلات الجوية، مشيرا الى انه سيتم في بداية 2009 دعم النقل الجوي بشركات جديدة تابعة للخواص سواء من الوطن أو الأجانب. معلنا أنه سيتم تقييم هذه العملية التي سيبقى العمل بها الى غاية استكمال مشروع الميترو التراموي وتوسيع من سكة الخطوط الحديدية بعد ثلاثة أشهر من انطلاقها. من جهته أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بوجمعة هيشور أن دائرته الوزارية تعكف حاليا بالتعاون مع البنك الوطني الجزائري على تدارك مشكل نقص السيولة في مكاتب البريد خاصة في المناسبات. موضحا في إجابته عن سؤال طرحه أحد نواب المجلس الشعبي الوطني في جلسة علنية بخصوص أسباب الطوابير لدى شبابيك البريد أن "هذه الظاهرة لا تلاحظ إلا في فترات جد قصيرة تتزامن مع دفع بعض الاستحقاقات الخاصة نظرا لحرص الهيئات المسددة على الدفع في نفس الفترة". وعاد هيشور الى الإجراءات التي اتخذها بريد الجزائر من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وبالاستثمارات الهامة التي قام بها لتوسيع مكاتب البريد وتجديدها، مشيرا الى أن التوسيعات المنجزة سنويا تأخذ في الحسبان النمو السكاني. وذكر في هذا الصدد بعدد مكاتب البريد عبر التراب الوطني والذي يقدر ب3.300 مكتب بريد أي ما يعادل 10.000 شباك يستقبلون يوميا حوالي مليون مواطن. سميرة بلعمري