نفت هيئة الطاقة الذرية الأردنية ما نشرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية بأن "إسرائيل ساعدت الأردن فى تحديد الموقع الأفضل لإقامة المفاعل الذرى الأردنى للأغراض السلمية لتوليد الطاقة الكهربائية". وقال الناطق الإعلامى باسم الهيئة فايز أبو قاعود فى تصريح صحفى اليوم الأحد "إن هذه التصريحات عارية عن الصحة تماما". وأضاف "إن هذه التصريحات جاءت بعد مقابلة العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى الأخيرة مع وكالة الصحافة الفرنسية الذى كشف فيه أن إسرائيل تعمل على إعاقة البرنامج النووى الأردنى السلمى". وأشار إلى أن تصريحات الملك عبد الله الثانى أحرجت إسرائيل أمام المحافل الدولية، خاصة وأن تلك التصريحات جاءت قبيل أيام من انعقاد المؤتمر السنوى العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى فيينا. وأكد أبو قاعود أن إسرائيل عملت منذ عقود ضد امتلاك أى دولة عربية لتكنولوجيا الطاقة النووية السلمية لأنها ترغب بأن تكون الدولة الوحيدة التى تملك هذه التكنولوجيا فى المنطقة. وقال "لقد اعتدنا أن تقوم إسرائيل بتشويه الحقائق وخلط الأوراق وإثارة الشكوك وهذا ما حدث تماما فى تصريحاتها بشأن الملف النووى الأردنى السلمي"، مشيرا إلى أن حيلها لم تعد تنطلى على أحد فى هذا المجال. وأوضح أن قصف المفاعل النووى العراقى عام 1981 لخير دليل على موقفها الرافض لامتلاك أى من الدول العربية لهذه التكنولوجيا حتى وإن كانت للأغراض السلمية كما هو حال البرنامج النووى الأردني". وكان الأردن قد أعلن فى 29 ابريل الماضى اختيار عرضين "روسي" و"فرنسي– ياباني" للتنافس على بناء مفاعله النووي.. وقدم العرضان من شركة "اتوم ستروى إكسبورت" الروسية، وائتلاف شركتى "اريفا" الفرنسية و"ميتسوبيشي" للصناعات الثقيلة اليابانية. وأعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان فى 19 يونيو الماضى أن بلاده ستختار نهاية العام الجارى العرض الأفضل لاختيار تكنولوجيا المفاعلات النووية من بين العرضين اللذين تأهلا على أساس تنافسى وهما العرض "الفرنسى– اليابانى" والعرض "الروسى".