أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية على لسان مسؤوليها عن خشيتها من مضي وزير الخارجية الدنماركي ويلي سوندال قدما في مبادرته الرامية إلى وضع شارة خاصة لتعليم منوتجات المستوطنات في جميع دول الاتحاد الأوروبي. وأشار المسؤولون الإسرائيليون حسبما نشر في صحيفة 'هآرتس' العبرية اليوم الأربعاء، إلى أن القضية باتت قيد البحث لدى المفوضية الأوروبية، فيما أبدت عدة دول ومنها فرنسا وبريطانيا دعمها لموقف وزير الخارجية الدنماركي. ومن المقرر أن تعقد منظمات أوروبية غير حكومية اجتماعا في بروكسل، خلال الشهر الجاري، لمناقشة السبل الكفيلة بعدم إعطاء الاتحاد الأوروبي دعما للبناء الاستيطاني غير الشرعي. عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني ، أكد أن الاتحاد الأوروبي يبحث تمييز منتوجات المستوطنات بعلامة خاصة وفق قوانين مُلزمة. وأضاف دلياني أن المعلومات المتوفرة تفيد أن وزير الخارجية الدنماركي فيلي سوفندال، يعمل على اقرار هذا القانون بدعم من فرنسا وبريطانيا، مشيراً الى أنه جرى الحديث حول نفس الموضوع قبل حوالي الشهر على لسان دبلوماسي يوناني . ولفت دلياني أنه من المتوقع أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قراره بهذا الشأن خلال الشهر الحالي ليلحق بجنوب افريقيا وعدد من الشركات التجارية البريطانية والدنماركية التي بادرت طوعاً إلى تمييز بضائع المستوطنات، و بالتالي إعلام المستهلك الأوروبي أنه بشراء هذه المنتوجات يكون داعماً لجريمة ضد الإنسانية الا وهي الاستيطان. وشدد على أن هذا القرار يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح لكنه لا يُغني عن المقاطعة الاوروبية الكاملة لبضائع المستوطنات والبضائع الإسرائيلية بشكل كامل ما دام الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 مستمراً. وأكد، أن القرارات المُلزمة ضد المستوطنات ضرورية لتثبيت الموقف الدولي الرافض للاحتلال وسياسته في دعم الاستيطان اللاشرعي على أراضينا الفلسطينية و خاصة في القدس العربية المحتلة التي باتت مقدساتها تنتهك بشكل يومي على ايدي دولة الاحتلال.