صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، على خطة تمويل لمشاريع بمئات ملايين الدولارات لمناطق تشمل مستوطنات نائية في الضفة الغربية، وهي خطوة ندد بها مسؤولون فلسطينيون معتبرين إياها خداع إسرائيلي بشأن تجميد الاستيطان. و صوت الوزراء الإسرائيليون بأغلبية 21 صوتا مقابل خمسة أصوات، جميعها لوزراء من حزب العمل، بالموافقة على خطة ، قال نتنياهو إنها ستحدد "الأولويات الوطنية والإقليمية" وتقدم حوافز للمناطق التي يعيش بها نحو نصف عرب إسرائيل فضلا عن البلدات والمستوطنات النائية. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أن مصادقة الحكومة على خطة لتعديل خريطة المناطق الأولى ، لتضم المزيد من المستوطنات الواقعة في الضفة الغربية، لا تشير إلى موقف دائم بشأن مستقبل هذه المناطق، مؤكدا أنه لن يحدد مستقبل المستوطنات "إلا في إطار اتفاق دائم مع الفلسطينيين". كما قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي ، أيضا تشكيل لجنة تسيير تحدد خلال 30 يوما ما إذا كان من الممكن إبقاء هذه الخطة على المستوطنات الواقعة شرق الجدار الفاصل في الضفة الغربية، وما إذا كان من الممكن أيضا إدراج مدينة عسقلان بها. حيث اعتبر وزير المالية الإسرائيلي ، أن الخطوة الجديدة تعبر عن دعم المستوطنين رغم قرار تجميد عمليات البناء. وفي أول رد فعل فلسطيني ، ندد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ، صائب عريقات بهذه الخطوة، مؤكدا أنها تكشف أن تجميد الاستيطان الإسرائيلي مجرد خدعة.مضيفا أنه بدلا من تحقيق السلام وهو الأولوية تواصل إسرائيل إعطاء الأولوية للمستوطنات وعمليات الاستيطان دون هوادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يجعل حل الدولتين سياسيا واقتصاديا غير قابل للتطبيق. كما أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح له ، أن التمويل من خلال هذه الخطة يفند المزاعم الإسرائيلية التي تتحدث عن تجميد مؤقت للاستيطان، مشددا على أن الحكومة الإسرائيلية بتعزيزها الاستيطان "تضع العراقيل أمام عملية السلام وتزيد من التحدي للإرادة الدولية لإحياء عملية السلام في المنطقة . وكان الاتحاد الأوروبي قد عبر نهاية الأسبوع ، عن قلقه من الخطة الإسرائيلية، حيث أشار عبر وزير الخارجية السويدي كارل بيليت، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد، إلى أنه سيتشاور مع شركائه في اللجنة الرباعية بشأن هذه الخطة.