تعهد الخصمان التقليديان اليونان وتركيا اليوم باطلاق جهود تحقيق التقارب التي كان قد تم تعليقها بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف باثينا، وقال وزير الخارجية اليوناني ديميتريس افراموبولوس في أعقاب محادثات مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو في اثينا: أنا متفاءل بان العلاقات بين اليونان وتركيا سوف تكون بمثابة مثال للتعاون وواحة للأمن والصداقة، وناقش افراموبولوس وداود أوغلو سلسلة من القضايا بدءا من التدفق غير القانوني للماهجرين وطالبي اللجوء الذين دخلوا اليونان من حدودها مع تركيا إلى مشكلة قبرص والوضع في سورية، وأعربت اليونان التي تعاني من الديون عن زيادة مخاوفها من ان عدد المهاجرين الذين دخلوا عبر حدودها يمكن ان يتصاعد نتيجة للصراع في سورية، ومن المقرر ان تقوم حكومة اليونان الجديدة، التي يقودها المحافظون تحت قيادة رئيس الوزراء انتونيس ساماراس، بزيارة رسمية إلى جارتها التركية في جانفي العام 2013، وبعد عقود من العداء الناتج عن النزاعات حول جزيرة قبرص المنقسمة وحقوق الارض في ايجة، بدأت الدولتان جهود تقارب عقب الزلازل المدمرة التي ضربت البلدين العام 1999 ، وهناك الكثير من الخلافات التي يجب تسويتها، رغم إجراء عشرات الجولات من المحادثات الاستكشافية خلف ابواب مغلقة بين دبلوماسيين من البلدين قبل الأزمة الاقتصادية التي تعصف باليونان.