قال وزير الأمن العام اليونانى نيكوس ديندياس اليوم الاثنين، إنه على اليونان "تحصين" نفسها فى مواجهة الهجرة غير الشرعية تحسبا لموجة جديدة من المهاجرين من سوريا المضطربة، وصرح للصحافيين عقب اجتماع مع رئيس الوزراء انتونيس ساماراس ضم كذلك وزيرى الدفاع والنقل البحرى أنه "جرت مناقشة الإجراءات لتحصين بحر إيجة"، وسط أنباء عن ضغوط على الحدود البحرية. وقال ديندياس إن "موجة هجرة بدأت تظهر ولم تصل اليونان بأعداد كبيرة، فهى تتجه إلى تركيا والأردن والعراق ولكن على البلاد أن تكون مستعدة"، وفر أكثر من 250 ألف سورى إلى الدول المجاورة هربا من العنف الذى يجتاح البلاد منذ 18 شهرا وأدى إلى مقتل أكثر من 27 ألف شخص طبقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان. وتأوى تركيا حاليا نحو ثمانين ألف لاجئ فى العديد من المخيمات فى المنطقة الجنوبية الشرقية المحاذية لسوريا، ولكنها حذرت من أنها لا تستطيع أن تستوعب أكثر من 100 ألف لاجئ، وتعانى اليونان من ركود مستمر منذ خمس سنوات و تأوى مئات آلاف المهاجرين غير المسجلين وطالبى اللجوء ولا تستطيع استيعاب ضغوط اللاجئين. وأرسلت السلطات تعزيزات من الشرطة إلى الحدود الشماليةالشرقية مع تركيا وهى الطريق البرية الرئيسية التى يلجأ إليها مهربو اللاجئين، إلا أنه يبدو أن تدفق المهاجرين تحول إلى جزر بحر إيجة المواجهة للأراضى التركية، وصرح رئيس الوزراء اليونانى لصحيفة "واشنطن بوست" خلال اليومين الماضيين "استيقظ كل يوم وأسأل (هل حدث شىء فى سوريا اليوم". مضيفا "إذا حدث شىء فى سوريا، فإن الآلاف سيتدفقون على اليونان، والمهاجرون غير الشرعيين يمثلون مشكلة كبيرة جدا بالنسبة لنا، نحن نقوم بخطوات كبيرة لعدم السماح بدخول المهاجرين غير الشرعيين. تخيل لو تضاعف هذا الرقم عشرة مرات".