طالب امس الخميس، نواب من المعارضة بالمجلس الوطني التأسيسي بحل حزب النهضة بعد تسريب فيديو كشف تهديدا للدولة المدنية في تونس من قبل زعيم النهضة راشد الغنوشي.وتم توقيع على عريضة تحمل 75 إمضاء، تحصل مكتب وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" في تونس على نسخة منها يطالب من خلالها النواب بحل حزب النهضة بمقتضى حكم قضائي. يشار إلى أن حزب النهضة الإسلامي يترأس حكومة الائتلاف الحالية. يشار إلى أن المجلس الوطني التأسيسي يضم 217 مقعدا.كما طالب النواب الذين وقعوا على العريضة عقد جلسة عامة يوم السبت المقبل لمناقشة هذه المسألة.وكان زعيم حزب النهضة أكد اليوم الخميس 11 اكتوبر 2012 أن الفيديو المسرب بشأن لقاء جمعه مع حركات إسلامية تعرض للاجتزاء وسوء التأويل.واعتبر في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية أن من قاموا بهذا العمل هم "دعاة فتنة" يريدون تأجيج الوضع في تونس والتشويش على مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل للوفاق.وفيما يتعلق بتطرقه للجيش والأمن في الفيديو المسجل، قال الغنوشي إنه حذر السلفيين من الاستهانة من هاتين المؤسستين وعدم اختراق القانون، بحسب توضيحات أدلى بها لهذه القناة.يذكر أن مواقع التواصل الإلكتروني سربت مؤخرا فيدو يظهر فيه راشد الغنوشي في لقاء مع أشخاص يرجح انتماءهم إلى التيار السلفي ويحثهم على عدم الاستعجال في تطبيق الشريعة لأنهم لم يتمكنوا بعد من السيطرة على كل مفاصل الدولة وخاصة منها الجيش والأمن ويوجه انتقادات لاذعة للعلمانيين، معتبرا أن المجتمع التونسي غير مسلم وتحقق اسلامه بعد سيطرة حزبه على الحكم.