أعلنت وزارة الدفاع التونسية ان المؤسسة العسكرية ستبقى "ملتزمة بالحياد التام حيال جميع الاحزاب ومكونات الطيف السياسي" في البلاد وقالت في بيان تعقيبا على الفيديو المسرب لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي الذي تحدث فيه عن سيطرة العلمانيين على جهازي الجيش والشرطة، إنه بالنظر إلى ما تتداوله وسائل إعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بخصوص المؤسسة العسكرية، فإن "وزارة الدفاع تؤكد أن المؤسسة العسكرية التونسية باقية وستبقى ملتزمة بالحياد التام وتقف على نفس المسافة من كل الأحزاب ومكونات الطيف السياسي بالبلاد وبعيدة كل البعد عن التجاذبات والمزايدات السياسية"،حسب نص البيان هذا واكتفت الوزارة بالتعليق على فحوى الفيديو المسرب للغنوشي والذي اثار جدلا كبيرا في البلاد، قائلة إنها "تترفع عن حملات اللغط واللغو والتشكيك وأن ذلك لن ينال من سمعتها ومعنويات أفرادها في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها تونس"، على حد وصفها هذا ودعت الوزارة كافة العسكريين على مختلف أصنافهم إلى "الالتزام التام بقوانين الدولة وتراتيب الجيش والعمل في كنف الانضباط ونكران الذات والتفاني في القيام بمهامهم خدمة للمصلحة العليا للوطن" وكان رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة عامر العريض قد نوه في بيان بأنه تم اخراج جمل وفقرات حديث الغنوشي مع السلفيين عن سياقها وتركيبها ما حرف معانيها، مضيفا ان حركته "تؤكد ثقتها في مؤسسات الدولة العسكرية والامنية وتدعو الى مزيد تطويرها وتوفير الامكانيات للارتقاء بأدائها" وكان الغنوشي قد اصدر منتصف شهر يونيو/حزيران الماضي بيانا ادان فيه تعرض المؤسسة العسكرية إلى "حملة تشويه" قال إنها مرتبطة ب"مصالح مشبوهة استهدفت صورة هذه المؤسسة وقيادتها"، مشددا على ثقته وثقة حركته في بهذه المؤسسة الجمهورية العتيدة وقيادتها، على حد وصفه حينها