نفى زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو الشائعات حول تدهور حالته الصحية، وذلك في مقال تحت عنوان ساخر فيدل كاسترو في سكرة الموت نشرته يوم أمس صحيفة غرانما التابعة للحزب الشيوعي الكوبي، ونشرت الصحيفة إلى جانب المقال صورا التقطها ولده أليكس يظهر فيها الرمز الثورى مرتديا قبعة فلاحين مصنوعة من القش وسراويل رياضيه زرقاء وقمصان منقوشة حمراء، وفي احداها يظهر كاسترو متكئا على عصا وقد أمسك بعدد صحيفة غرانما طبعة يوم الجمعة، وقال كاسترو البالغ من العمر 86 عاما: لست أتذكر حتى طبيعة ألم الصداع ، وذلك ردا على معلومات وسائل اعلام اجنبية تشير الى انه في حالة قريبة جدا من حالة عصبية نباتية ميؤوسة ، وأضاف كاسترو ان الصور المنشورة له هي اثبات على ان هذه المعلومات كاذبة ، وأوضح كاسترو سبب توقفه عن نشر سلسلة مقالاته بعنوان تأملات : حقا، ان دوري ليس أن احتل صفحات صحفنا المخصصة لعمل آخر يحتاج إليه البلد، وفيما يخص أنشطته اليومية كتب زعيم الثورة الكوبية: أحب أن أكتب وأكتب.. أحب أن أدرس وأدرس ، وتطرق كاسترو في مقاله الى موضوع أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 عندما نشر الاتحاد السوفيتي صواريخ باليستية متوسطة المدى في جزيرة الحرية، وقال القائد: ان كوبا دافعت وقتئذ عن حقها في الاستقلال والعدالة الاجتماعية. ان تصرفنا كان لا غبار عليه من الناحية الأخلاقية ، مضيفا عندما تسلمنا المساعدات السوفيتية المكونة من الأسلحة والنفط والمواد الغذائية وغيرها من الموارد ففعلنا ذلك من اجل حمايتنا من الامريكيين الذين كانوا يخططون لغزو وطننا، وأكد كاسترو: لن نعتذر أبدًا لأي شخص عما فعلناه ، وكانت صحيفة أى بى سى الاسبانية قد نشرت يوم الخميس الماضي تصريحات الطبيب الفنزويلى جوزيه رافايل ماركينا تشير الى إصابة كاسترو بجلطة دماغية، وأن ايامه باتت معدودة. ولكن بعد 3 أيام أكد النائب السابق للرئيس الفنزويلي الياس خاوا للصحفيين إنه التقى بكاسترو في هافانا لمدة خمس ساعات، مضيفا ان زعيم الثورة الكوبية بصحة جيدة.