نقلت صحيفة بريطانية عن الرئيس الكوبي السابق، فيدل كاسترو، قوله إن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عميل مأجور لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أي) وذكرت صحيفة ذي غارديان في عددها أمس أن كاسترو زعم أيضا أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش كان يستدعي بن لادن كلما احتاجه لبث مزيد من الرعب. وقال الرئيس الكوبي السابق إنه أدرك ذلك من قراءته للوثائق التي قام موقع ويكيليكس بكشفها مؤخرا. وكان كاسترو قد أبلغ كاتبا من ليتوانيا التقاه في العاصمة الكوبية هافانا أن بن لادن يعمل لحساب البيت الأبيض الأمريكي. ونسبت صحيفة غرانما اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوبي إلى كاسترو قوله إن بوش ما افتقد قط دعم زعيم القاعدة، وإن بن لادن كان ”تابعًا” له، وكان كلما أراد إثارة الفزع وإلقاء خطبة رنّانة انبرى بن لادن متوعدًا الناس بعمل سيقوم به. وقال كاسترو إن آلاف الصفحات من الوثائق السرية التي نُشرت على موقع ويكيليكس أشارت إلى من يعمل أسامة بن لادن في الحقيقة لحسابه. وأضاف ”إن من أشار إلى أن بن لادن عميل للسي آي أي حقًّا هو ويكيليكس وقد أثبت ذلك بالوثائق”، لكن الزعيم الكوبي لم يشرح بالضبط كيف تم ذلك. وأدلى كاسترو بتلك التصريحات أثناء لقائه الكاتب الليتواني دانيل إستولين، الذي ألف ثلاثية عن نادي بيلدربيرغ السري الذي يضم في عضويته شخصيات مثل وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر ومسؤولين أوروبيين وتجاريين بارزين. يقول إستولين -الذي وصفته صحيفة ذي غارديان بأنه أحد المروجين لنظرية المؤامرة التي تقول بوجود مخططات للهيمنة على العالم- إن نادي بيلدربيرغ عبارة عن حكومة عالمية سرية تتحكّم في اقتصاديات الدول والأنظمة السياسية. ولإستولين آراؤه الخاصة حول بن لادن إذ يرى أن الرجل الذي ظل يظهر على أشرطة الفيديو منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 ليس سوى ”ممثل رديء”.