أعرب رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي جان مارك آيرولت اليوم عن أمله بإعادة انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة، وردا على سؤال لإذاعة فرانس إنتر العامة بشأن المنافسة بين أوباما والمرشح الجمهوري مت رومني في السباق إلى البيت الأبيض، أجاب آيرولت أنه لو كان مواطنا أميركيا لكان انتخب أوباما من دون تردد، مضيفا حتى لو كنا نتوقع من الولاياتالمتحدة ربما، في عدد من المواضيع، الجرأة ، وتابع إذا ما أعيد انتخاب أوباما، آمل - كما آمل في الانتظار بأي حال أن تتحمل فرنسا وأوروبا مسؤولياتهما - أن يعالج النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ، وشدد آيرولت على أنه يجب حل هذه المسألة" قائلا "الوضع أصبح لا يحتمل بالنسبة للناس هناك، ثمة الكثير من المخاوف الأمنية بالنسبة لإسرائيل، رأينا ذلك مع إيران، لكن هناك أيضا الكثير من المعاناة للشعب الفلسطيني. يجب إذا التقدم بثبات، أنها مسألة ترتب مسؤولية كبيرة على قادة العالم، والموقف الفرنسي من الانتخابات الأميركية يشاطره قسم كبير من الرأي العام العالمي، بحسب استطلاع للرأي نشر اليوم، وتظهر الدراسة التي أجراها خلال الصيف الماضي معهد غلوب سكان بي آي بي آيه في 21 بلدا، أن شعبية باراك أوباما مرتفعة في الخارج، في حين أنه يسجل مستويات تأييد شعبي متقاربة جدا مع منافسه الجمهوري مت رومني في استطلاعات الرأي في الولاياتالمتحدة قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية ، وتتصدر فرنسا قائمة البلدان التي يحظى فيها أوباما بأعلى مستويات تأييد شعبي مع 72% من الآراء المؤيدة، في حين خرقت باكستان لوحدها هذا التوجه العالمي لكونها البلد الوحيد الذي أظهرت النتائج تفضيل مواطنيه للمرشح الجمهوري ، وكان الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرنسوا هولاند التقى مطولا نظيره الأميركي باراك أوباما بعيد انتخابه رئيسا لفرنسا في مايو الماضي في واشنطن قبل قمة مجموعة الثماني ، وحرص هولاند في مستهل عهده على تأكيد روابط التضامن الفرنسية - الأميركية، في حين أبدى أوباما رغبته في تثبيت العلاقة الجيدة بين البلدين في عهد هولاند ، وكان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي وصف بأنه صديق ثابت للولايات المتحدة، أعرب في مارس الماضي عن أمله في إعادة انتخاب أوباما.