قالت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، إن سكان مدينة حلب السورية اضطروا لدفن أبنائهم وسط الأحياء السكنية وفى الحدائق العامة، فى ظل تواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيشين النظامى والسورى الحر وتزايد عدد القتلى.وقال "أبو سلمان" أحد سكان حى السكرى الواقع بوسط حلب، فى تصريحات للأناضول، إن الحدائق العامة أصبحت مقابر لمقاتلى الجيش الحر والمتظاهرين، بعد أن فرضت القوات التابعة للرئيس السورى "بشار الأسد" حصارها على المقابر العامة.وأضاف أبو سلمان "بدأ الأمر كعمل فردى، حيث قام أحد عناصر الجيش الحر بدفن أحد الشهداء فى حديقة الحى، لكن مع تزايد وتيرة القصف، وارتفاع أعداد الشهداء، وصعوبة الوصول إلى المقابر، اضطر بقية السكان إلى دفن موتاهم داخل الحدائق أيضاً".وأشار إلى رفض سكان الأحياء الحلبية، لهذه الظاهرة بادئ الأمر، لكن ارتفاع عدد القتلى من أبناء المدينة، أدى إلى تقبلهم لظاهرة أن تكون المقابر وسط الأحياء السكنية، ولتصبح بعد ذلك أمراً مألوفاً لهم.وأضاف أبو سلمان، أن سكان الحى لا يفكرون فى الوقت الحالى بنقل المقابر إلى الأماكن المخصصة لها، معتبراً وجود جثث مجهولة الهوية، يزيد من قتامة الوضع وسوداويته.