أعلنت ألوية أحفاد الرسول التابعة للجيش السوري الحر، مقتل العشرات من ضباط وأفراد المخابرات السورية بالإضافة إلى عناصر من شبيحة النظام، نتيجة تفجير مبنى فرع فلسطين التابع للأمن السوري. وأكد الناطق باسم ألوية أحفاد الرسول، أن ضباطاً كباراً قتلوا بالتفجير بالإضافة إلى عدد من الشبيحة، حيث تحول فرع فلسطين لمركز تجمع لهم في دمشق. وأعلنت ألوية أحفاد الرسول التابعة ل”الجيش السوري الحر” مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف، أمس مبنى فرع فلسطين التابع للأمن السوري في دمشق، وأوضحت ألوية أحفاد الرسول في بيان لها أن الهجوم نفذه أحد المتعاونين السابقين للنظام السوري، كما قالت: ”لقد قام أحد المعاونين السابقين بزرع عبوات ناسفة في خزانات الوقود بمبنى الفرع، وهذا المتعاون كان يعمل مع النظام وتم التعاون معه عن طريق المال”. وفي دمشق، قالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن اشتباكات عنيفة استمرت حتى فجر أمس بين قوات النظام ومقاتلين من الجيش الحر في منطقة بساتين برزة وحرستا، وسمع دوي انفجارات. كما تحدث ناشطون ليلاً عن انفجارات في حيَّي الزاهرة والتضامن وخلف فندق فورسيزون بوسط دمشق. من جهته، قال المرصد السوري: إن منطقة البساتين بين حيي برزة والقابون في دمشق، ومدينة حرستا بريف دمشق تعرضت للقصف من المروحيات. من جهة ثانية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الموالية للنظام السوري شنت، أمس، غارات جوية على الأحياء السكنية في مدينة حلب، ومنها المدينة القديمة، التي تتعرض للقصف جواً للمرة الأولى، ما أسفر عن نحو 18 قتيلاً، من بين 44 قتلوا في باقي مناطق سوريا، فيما خاض الجيش الحر اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام في العاصمة دمشق. وقال ناشطون ولجان حقوقية: إن 44 شخصاً قتلوا في عمليات عسكرية للقوات الموالية للنظام في معاقل الثورة. وغالبية القتلى هم من المدنيين. وسقط 18 قتيلاً في مدينة حلب، التي شهدت غارات جوية على الأحياء السكنية المؤيدة للجيش الحر. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة ”فرانس برس”: ”ارتفع إلى خمسة عدد القتلى الذين سقطوا إثر القصف الذي تعرض له حي المعادي، أحد أحياء حلب القديمة، ومن الشهداء ثلاثة أطفال من عائلة واحدة”، مضيفاً: ”لا يزال هناك بعض الأشخاص تحت الأنقاض”. وبحسب المرصد ”تعرضت عدة أحياء في مدينة حلب للقصف من قبل القوات النظامية السورية صباحا، حيث استهدف القصف مبنيين في حي المعادي”. وفي ريف حلب ”تعرضت بلدة حيان للقصف من الطيران ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر”. وأظهر فيديو بث على موقع ”يوتيوب” أنقاض مبنى انهار بالكامل في حلب، فيما قال ناشطون إن ”عائلات بكاملها كانت تقيم فيه”. وفي مدينة حلب أيضا أفاد المرصد أن ”اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في حي الصخور، بعد تقدم القوات النظامية نحو حي سليمان الحلبي. وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف من قبل القوات النظامية على الحي، ما أدى إلى سقوط جرحى وتهدم في المنازل”. ونفذت قوات النظام حملة دهم واعتقالات شملت عدداً من المدنيين في حي الحجر الأسود. وفي حي الصالحية بمدينة دمشق، خرجت مظاهرة نادت بإسقاط النظام ونصرة المدن المنكوبة. كما أفادت الهيئة العامة للثورة بتعرض مدينة دوما بريف دمشق لقصف عنيف بالهاون إضافة إلى بلدة مديرا.