أعلنت جماعة أنصار الدين التي تحتل شمالي مالي، والحركة الوطنية لتحرير أزواد اليوم استعدادهما لحوار سياسي مع السلطات المالية، في وقت أظهرت خطط أن الإعداد لأي هجوم بدعم أجنبي لاستعادة السيطرة على تلك المنطقة سيستغرق 6 أشهر على الأقل ، ويتيح هذا الوقت المجال أمام المحادثات الرامية لتفكيك الجماعات الإسلامية، ودعم حكومة باماكو الهشة، لكنه يهدد بمنح المتشددين فرصة لترسيخ وجودهم، حسب وكالة روتيرز، وقال دبلوماسي مقيم في باماكو لن يتم نشر قوات على الأرض في شمال مالي قبل تجهيز كل شيء، وأضاف بعدما طلب عدم الكشف عن اسمه من المتصور إلى حد كبيرأنه لن يكون هناك عمل عسكري قبل ما يصل إلى عام. سيتعين على الأرجح أن يتم أي تدخل قبل إبريل أو بعد سبتمبر ، مشيرا إلى تعقيدات ناجمة عن موسم الأمطار في منتصف العام ، وأعربت المجموعتان، اللتان استقبلهما في واغادوغو رئيس بوركينا فاسو، بليز كومباوري، وسيط غرب إفريقيا، عن الأمل في أن يتعهد الجيش المالي بوقف كل أشكال العنف ضد المدنيين ، كما جاء في إعلان تلاه وزير الخارجية البوركيني جبريل باسوليه، حسب وكالة فرانس برس ، وسيسعى زعماء أفارقة في وقت لاحق هذا الشهر للحصول على تفويض من الأممالمتحدة لإرسال قوة أغلبها من غرب إفريقيا، تتشكل من نحو 4000 جنديا إلى مالي للاضطلاع بمهمة إعادة بناء الجيش، وبعد ذلك دعم عمليات لاستعادة المناطق الصحراوية التي يسيطر عليها المتشددون في الشمال ، وتحدد وثيقة خطط اطلعت عليها رويترز، تعرف باسم المفهوم الاستراتيجي للعمليات 180 يوما من وقت صدور التفويض لنشر القوات وإعادة تدريب وتسليح الجيش المالي الذي يعاني وضعا صعبا منذ انقلاب عسكري في مارس، وما أعقبه من سيطرة المتمردين على الشمال ، وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا خولاند أمس إنه يسعى لصدور التفويض بنهاية العام ، وتظهر الخطط أن عمليات استعادة السيطرة على الشمال ستنطلق بعد ذلك، ومن المتوقع أن تستمر 120 يوما، وسيحتاج الأمر ثلاثة أشهر أخرى من أجل إرساء الاستقرار ، ويقول دبلوماسيون إن هناك حاجة لمزيد من الوقت لتحديد أدوار دول مثل تشاد وموريتانيا والجزائر، وهي ليست ضمن التجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا إيكواس، لكن ينظر إليها باعتبارها مهمة في أي عملية عسكرية.كما يحتاج الأمر أيضا لوقت لتحديد من سيدفع فاتورة المهمة، التي تقدر بما يتراوح بين 300 مليون و500 مليون دولار.وتقدر الخطة التي أعدتها إيكواس وأقرها الاتحاد الإفريقي أن هناك ما بين 2500 و3000 مقاتل متشدد بين الإسلاميين في مالي جاؤوا من إفريقيا وأوروبا وآسيا