صرح ممثل الاممالمتحدة في افريقيا الغربية سعيد جنيت اليوم الثلاثاء فى واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو بأن منظمة الاممالمتحدة "تفضل استغلال كل الخيارات و وسائل الحوار" الممكنة من أجل ايجاد تسوية سلمية للنزاع فى شمال مالي. وقال السيد جنيت خلال محادثات مع الرئيس البوركينابي بلاز كومباورى الذي يتولى وساطة لمعالجة ازمة مالي بتفويض من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا/ايكواس/ أنه " يتعين استغلال كل الخيارات و وسائل الحوار من أجل تسوية المشكلة القائمة في شمال مالي بطريقة سلمية". وأوضح أن زيارته الى بوركينا فاسو و قبلها الى العاصمة المالية باماكو تهدف الى البحث مع وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا عن "سبل و وسائل دعم الحوار الذى يبقى الخيار الافضل" لدى الاممالمتحدة لحل المشكلة في شمال مالي الواقع منذ مارس الماضي تحت سيطرة الجماعات المسلحة. وكان قادة دول مجموعة /ايكواس/ اتفقوا خلال قمة ابوجا أول أمس الاحد على ارسال قوة قوامها 3300 جندى لاستعادة السيطرة على شمال مالي من المجموعات الإسلامية المسلحة مع ابقاء باب الحوار مفتوحا. ومن المقرر أن يتم احالة مشروع قرار/ايكواس/ الى الاممالمتحدة قبل نهاية نوفمبر الجاري عبر الاتحاد الإفريقي. وقال السيد جنيت "لا يمكننى الحديث عن مهلة محددة لنشر هذه القوة العسكرية و لكن يبقى الحوار هو الخيار المفضل من قبل الجميع اذ أن ايكواس و الاتحاد الافريقي و الاممالمتحدة كلنا نتمنى أن يتم الشروع فى حوار لحل الازمة المالية في أقرب وقت ممكن". يذكر أن الرئيس البوركينابى أجرى محادثات فى واغادوغو مع ممثلين عن كل من جماعة "انصار الدين" الاسلامية و "الحركة الوطنية لتحرير الازواد" وهما من بين الجماعات المسلحة التي تنشط في شمال مالي. وأعلنت جماعة "انصار الدين" رسميا رفضها "للارهاب" ودعت الى الحوار من أجل حل الازمة في شمال مالي.