جدد الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة حرصه على العمل مع العاهل المغربى الملك محمد السادس من أجل توثيق علاقات الأخوة وحسن الجوار وتعزيز التعاون المثمر بين البلدين. وأشاد "بوتفليقة" - فى رسالة بعث بها اليوم، السبت، إلى العاهل المغربى بمناسبة إحياء الذكرى ال57 لعيد استقلال بلاده - بما تحقق للشعب المغربى من إنجازات اقتصادية واجتماعية هامة وإصلاحات سياسية كبيرة على درب التنمية الشاملة التى تشهدها المملكة المغربية. وكانت العلاقات الجزائرية المغربية قد شهدت خلال الأيام الماضية نوعاً من التوتر بعد تصريح يوسف العمرانى الوزير المغربى المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون أمام البرلمان حول ممتلكات المغاربة التى صادرتها الجزائر فى عهد الرئيس السابق هوارى بومدين فى عام 1975، مما دعا عمار بلانى المتحدث باسم الخارجية الجزائرية إلى الرد بأن المغرب طرد هو أيضا المئات من الجزائريين بعد أن صودرت ممتلكاتهم دون تعويض. وكانت الحدود بين البلدين قد أغلقت عام 1994 بعد أن اتهمت المغرب الجزائر بتورطها فى هجوم استهدف فندقا فى مدينة مراكش المغربية إلا أن الرباط عادت ودعت الجزائر عدة مرات إلى فتح الحدود البرية. وتتحفظ الجزائر على هذا الطلب وطرحت شروطا مقابل تلبيته فى مقدمتها تعهد الرباط باحترام الشرعية الدولية بشأن نزاع الصحراء الذى يحول دون تطبيع العلاقات الثنائية وتسبب فى جمود اتحاد المغرب العربى الذى لم يعقد قمة على مستوى القادة منذ 1994.