شددت السلطات السورية خلال اليومين الماضيين من إجراءاتها الأمنية لإحباط أي محاولة من قبل المجموعات المسلحة للتسلل إلى المدينة. وذكر شهود عيان أمس الأحد أن عناصر الأمن في الحواجز الموجودة على جميع مداخل العاصمة دمشق تقوم بالتحقق من هوية جميع المواطنين المارين وتفتيش السيارات بدقة. وأشار الشهود إلى أن أغلب الحواجز حالت دون دخول المواطنين إلى دمشق, وأرغمتهم على العودة إلى قراهم وهو ما انعكس على الأوضاع في المدينة حيث لم تفتح عشرات المحال أبوابها بعد أن عجز أصحابها أو العاملون فيها عن الوصول إليها. و قال أحد الشهود إنه لم يتمكن أول أمس من الوصول إلى عمله حيث أرغمه الحاجز على العودة فيما تمكن أمس من الدخول إلى المدينة لكنه وصل إلى عمله بعد الظهر بعد أن ظل أمام الحاجز لأكثر من 4 ساعات متواصلة في انتظار أن يحل عليه الدور للتفتيش. و على الصعيد الميداني تواصلت الاشتباكات العنيفة أمس بين وحدات الجيش السوري والجماعات المسلحة لليوم الخامس على التوالي في حي "التضامن "جنوبدمشق. وقالت مصادر أهلية إنه استخدمت في لاشتباكات كل أنواع الأسلحة, مشيرة إلى أن عناصر الجيش تابعوا تقدمهم في الحي باتجاه جنوبه المشرف على بلدة "يلد"ا بريف دمشق وقتلوا العديد من المسلحين. ومن جهتها, قالت مصادر محلية إن وحدات الجيش هاجمت تجمعات للمسلحين في حي" الحجر" الأسود بريف دمشق والملاصق لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين من الجهة الجنوبية مشيرة إلى أنه تم تدمير العديد من مقار هؤلاء المسلحين وقتل وإصابة الكثير منهم.و لقي 23 شخصا على الأقل مصرعهم أمس في تجدد الاشتباكات وعمليات القصف بين قوات الجيش النظامي السوري و المتمردين في العديد المناطق السورية. وذكرت "لجان التنسيق المحلية" في سوريا أن 23 شخصا على الأقل بينهم امرأتان قتلوا اثر تجدد الاشتباكات وعمليات القصف في دمشق وريفها وحلب وحماة وادلب ودرعا ودير الزور وحمص. وأضافت في تقارير لها أن"الحملة العسكرية التي تنفذها قوات الأمن والجيش لاتزال متواصلة في قرى واحياء في ودرعا وحلب واللاذقية ودمشق استخدمت خلالها المدفعية وقذائف الهاون وهو ما أدى إلى انهيار منازل عدة وحالات نزوح جماعي".وأشارت التقارير الإخبارية في ذات السياق إلى أن المتمردين اشتبكوا مع الجيش السوري الذي حاول استعادة بلدة "معربة" في درعا.