قال رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف إن روسيا لا تسعى إلى دعم الرئيس السوري بشار الأسد مهما كلف الأمر. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في باريس ونظيره الفرنسي جان مارك ايرولت يوم 27 نوفمبر. وقال مدفيديف:؛ "لا توجد لدينا علاقات خاصة مع الرئيس بشار الأسد، كما كانت للاتحاد السوفيتي مع والده. مثل هذه العلاقات غير موجودة حاليا". وفي نفس الوقت أكد مدفيديف أن العلاقات بين موسكو ودمشق هي علاقات عملية اعتيادية. وقال "لا تدخل ضمن مهامنا مسألة مساندة مثل هذه الأنظمة مهما كلف الأمر". و حسب قوله، فإن روسيا، على النقيض من شركائها الأجانب ومن ضمنهم فرنسا، تعتقد بأن تسوية النزاع في سورية يجب تتحقق على أيدي السوريين أنفسهم. وقال "نحن لا نعتبر التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ذات السيادة خطوة صائبة، حتى لو كانت لدينا تساؤلات بشأن مراعاة حقوق الإنسان". وأشار مدفيديف الى أن هذه التساؤلات يمكن توجه الى السلطات السورية والمعارضة على حد سواء. وقال: "سفك الدماء يتحمله الطرفان. فهما يتحملان مسؤولية متساوية عما يجري هناك. إن مهمتنا تكمن في إقناعهم بالجلوس حول طاولة الحوار وإجبارهم على الاتفاق، ليس بخصوص مستقبل الرئيس الأسد، بل بشأن مستقبل الشعب السوري المتعدد الطوائف والمذاهب". وأكد رئيس الحكومة الروسية أنه لا يتمنى حدوث مجازر بين هذه الطوائف.