أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها إزاء الإفتقار إلى التوافق في عملية صياغة الدستور الجديد بمصر حسبما قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية أمس الجمعة. وقالت نولاند في مؤتمر صحفي دوري "نتابع بحرص شديد تطور الوضع فيما يتعلق بالدستور والقرارات الأخيرة في مصر... من الواضح أن هناك آراء قوية بين المصريين بخصوص مواد مشروع الدستور والعملية التي تتم لصياغته". وحثت نولاند الحكومة المصرية على "إحترام وجهات نظر جميع المصريين والسماح بالتظاهر السلمي والمعارضة السلمية وإلتزام الشفافية". ودعت نولاند المصريين من جميع الأطياف السياسية إلى التعبيرعن مخاوفهم والتظاهر بشكل سلمي. جاءت تصريحات نولاند بعدما وافقت الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور بمصر بالإجماع صباح أمس الجمعة على المسودة النهائية للدستور وإحالتها إلى الرئيس المصري محمد مرسي الذي إذا وافق عليها فمن المقرر أن تخضع لإستفتاء شعبي. وكانت الجمعية التأسيسية قد عجلت وتيرة صياغة الدستور المثيرللجدل وسط تظاهرات حاشدة نظمت إحتجاجا على سلسلة من القرارات التي إتخذها مرسي مؤخرا. وكان مرسي قد أصدر إعلانا دستوريا ينص على أن جميع القوانين والقرارات والإعلانات الدستورية الصادرة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة في 30 جوان 2012 تعد نهائية وغير قابلة للطعن من قبل أي شخص أو أية جهة. وبعد تصويت إستمر 17 ساعة في الجمعية التأسيسية على مسودة الدستور تدفق ألوف المصريين على ميدان التحرير بوسط العاصمة القاهرة للتعبير عن إحتجاجهم. وكانت نولاند قد حثت المصريين في مؤتمرها الصحفي على "المشاركة بفعالية" في الإستفتاء المحتمل لضمان أن يحترم دستورهم "حقوق الإنسان العالمية".