قام 120 مسلحا من متمردي منطقة "دلتا النيجر" جنوب نيجيريا بتسليم أسلحتهم إلى السلطات النيجيرية خلال الساعات الماضية في إطار التعاون مع الحكومة لوقف أعمال العنف في المنطقة الغنية بالبترول والغاز.وقال قائد قوة منظمة تحرير "دلتا النيجر" بيتر بيروبوي - في تصريحات صحفية اليوم الخميس "نحن مستعدون الآن للعمل مع الحكومة من أجل وضع حد لأعمال العنف وتحقيق السلام والهدوء، ونحن من الآن فصاعدا لن ننخرط في أية عمليات عنف جديدة".ويذكر أن الحكومتين النيجيرية والأمريكية عقدتا اجتماعا مؤخرا حول الأوضاع في منطقة "دلتا النيجر" والتي تشهد تمردا من قبل "منظمة تحرير دلتا النيجر" حيث قالت رئيسة الوفد الأمريكي إلى الاجتماع سيثيا اكيوتا "إن الهدف من الإجتماع هو بحث التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة وإيجاد أفضل الوسائل الهادفة إلى حلها".وكانت الحكومة النيجيرية قد أعلنت العام الماضي برنامجا أطلقت عليه "برنامج العفو العام عن متمردي دلتا النيجر" والذي يهدف إلى إيجاد عمل للمتمردين وتحسين الظروف المعيشية في مناطقهم في مقابل تخليهم عن العنف. وكان الجيش النيجيري قد دعا جماعة "بوكو حرام" إلى إلقاء السلاح والانضمام للعملية السياسة للوصول إلى تسوية سلمية للأزمة الأمنية التي تعيشها البلاد حسبما أفادت مصادر إعلامية اليوم. وأعلن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان مؤخرا استعداد إدارته للتحاور مع جماعة "بوكوحرام" المسلحة في نيجيريا من أجل تحقيق السلام والهدوء في البلاد إذا قام أعضاء الجماعة بالكشف عن هويتهم وألقوا أسلحتهم والإعلان عن مطالبهم بوضوح. وأشار إلى أن "هدف استمرار الجماعة في شن الهجمات هو ضعف الحكومة النيجيرية ومع ذلك فإن الحكومة لا تمانع في الحوار معها للوصل إلى سلام دائم في جميع أنحاء البلاد".وفي سياق متصل أكدت مصادر محلية مقتل خمس طالبات وإصابة ثلاث أخريات في هجوم شنه مسلحون يعتقد بانتمائهم لجماعة "بوكو حرام" على مدرسة بالقرب من مدينة ميدوجوري الليلة الماضية.