وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء الاحد ببذل كافة الجهود لمنع تكرار المجزرة المروعة التي شهدتها مدينة نيوتاون الجمعة الماضية حين اطلق شاب النار في مدرسة ابتدائية فقتل 26 شخصا بينهم 20 طفلا ثم انتحر. وقال أوباما في كلمة في نيوتاون خلال حفل تأبين للضحايا إن هذه المجزرة تنم عن «عنف يفوق الوصف»، مضيفا أن الولاياتالمتحدة تقدم حبها وصلواتها للضحايا، داعيا إلى جعل بلدنا جديرا بذكرى هؤلاء الضحايا وغالبيتهم أطفال في السادسة من العمر. وفي كلمته في حفل التأبين الذي أقيم في قاعة كبرى في ثانوية نيوتاون دعا أوباما مواطنيه إلى التفكير معه في "ما إذا كنا قمنا بما فيه الكفاية لحماية أطفالنا". وأضاف «لقد فكرت في هذا خلال الأيام الماضية، واذا كنا صادقين مع أنفسنا فان الجواب هو كلا»، ذاكرا أن نيوتاون هي رابع مدينة يزورها للتعزية بضحايا مجزرة مماثلة منذ توليه الرئاسة قبل أربع سنوات. وتابع أوباما «لم يعد بامكاننا التساهل مع هذا الامر. هذه المآسي يجب أن تنتهي. ولكي تنتهي علينا أن نتغير»، مشيرا إلى أنه "يمكننا القيام بأفضل مما نقوم به. إذا لم يكن هناك إلا إجراء واحد نقوم به لانقاذ حياة طفل أو والد فعلينا واجب أن نحاول". ومضى قائلا "في الأسابيع المقبلة سأسخر كل إمكانيات الدولة لهذا الامر كل الصلاحيات التي يخولني إياها منصبي من أجل أن اتباحث مع مواطني، من قوى الأمن إلى خبراء علم النفس مرورا بالأهالي والمعلمين للمعمل على منع وقوع مآس مماثلة". وتساءل أوباما قائلا «أي خيار آخر لدينا؟ لا يمكننا القبول بأن تصبح حوادث كهذه أمرا روتينيا، هل نحن مستعدون للقول بإننا عاجزون أمام هكذا مجازر؟ وبأن الوضع السياسي صعب جدا؟ على حلها»، مشيرا للسجال السياسي الدائر حول حرية حيازة الأسلحة ورافضيه، حيث انقسم المجتمع الأمريكي حول تعزيز تشريعات حيازة الأسلحة الفردية التي أدت منذ عام 2009 إلى مقتل 31 ألف شخص بينهم 18 ألف انتحارا ونحو أربع مجازر مثل مذبحة مدرسة نيوتاون.