صرح وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع اليوم الخميس أن الأسيرين المضربين عن الطعام منذ عدة أشهر في سجون الإحتلال الإسرائيلي وصلا إلى مرحلة ربما يتعرضا فيها إلى موت مفاجئ والإصابة بالجلطات حسب الأطباء, وأن أجسامهما بدأت تتآكل مما يشكل حالة قلق حقيقي على مصيرهما. وأشار قراقع الى أن "أجسام الأسيرين المضربين بدأت تتآكل وأن أجسامهما لم تعد تتجاوب مع الفيتامينات أو المحلول بالسكر الذي يعطى لهما وهذا ما قد يؤدي إلى الوفاة وأن كل يوم يمر يشكل خطرا حقيقيا على حياتهما". وقال "إن عدم المبالاة الإسرائيلية بمطالب المعتقلين تعني أن هناك نوايا لقتلهما, وان رائحة جريمة تنبعث أمام عدم التحرك أو التدخل من المجتمع الدولي". ودعا كافة الجهات السياسية والحقوقية إلى إنقاذ حياة الأسيرين أيمن الشراونة وسامر العيساوي المضربين وكسر الصمت الذي يحيط بجريمة منظمة تجري بحق أسرى اعتقلوا دون أي مبرر ولأسباب غير قانونية وبشكل تعسفي, محملا حكومة إسرائيل المسؤولية عن حياة الأسيرين. وأشار وزير شؤون الاسرى الفلسطيني الى أن رسائل عديدة وجهت إلى كافة المؤسسات الحقوقية والدولية وقداسة بابا الفاتيكان بندكت السادس عشر وحتى الآن لم نجد أي تجاوب لوضع حد لمأساة تجري في السجون. ويطالب كل من الشراونة والعيساوي بوقف اعتقالهما الإداري الذي جرى بعد أشهر من الإفراج عنهما ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في أكتوبر وديسمبر من العام الماضي. للإشارة فإن سلطات الإحتلال الإسرائيلي تعتقل أكثر من 4500 أسير فلسطيني.