أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطنيين عيسى قراقع اليوم الثلاثاء، أن الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي يخوضون اليوم إضرابا عن الطعام ليوم واحد تضامنا مع الأسرى المرضى في مستشفى الرملة والمضربين عن الطعام منذ فترات طويلة. وجاء في رسالة للأسرى نقلها نادي الأسير الفلسطيني من داخل السجون إن إضرابهم عن الطعام جاء "تضامنا مع زملائهم المرضى القابعين في مستشفى الرملة وتنديدا بممارسات التضييق التي تمارسها مصلحة السجون بحقهم". وأضافت الرسالة أن "الأسرى يستهدفون في إضرابهم التضامن مع زميليهم سامر العيساوي وأيمن شراونة المضربان عن الطعام منذ أكثر من 4 شهور للمطالبة بإلغاء الاعتقال الإداري بحقهما وإطلاق سراحهما". وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن الأسرى المرضى في مستشفي سجن الرملة يعانون من أوضاع "مأساوية" وباتوا "يصارعون الموت البطيء بسبب الإهمال الطبي". و أضاف فارس أن الوضع الصحي للأسرى المضربين "ينذر بالخطر الشديد" متهما إدارة السجون الإسرائيلية باستخدام القوة لإلزامهم على تناول الطعام بما يهدد حياتهم أكثر في ظل المماطلة بالتوصل إلى حل يقضي بالإفراج عنهم . وأشار إلى أن الأسيرين العيساوي و الشراونة يعانيان من "مضاعفات صحية حرجة بينها هبوط حاد في نبضات القلب وأوجاع حادة في العضلات نتيجة فقدان الطاقة ما يشكل خطرا على كافة الأجزاء الحيوية والهامة في الجسم". وحث فارس المنظمات الحقوقية الدولية على التحرك العاجل للضغط على إدارة السجون الإسرائيلية وإلزامها بالإفراج عن الأسيرين العيساوي و الشراونة وإنقاذ حياتهما من خطر الموت المحقق. للإشارة فإن الأسيرين يضربان عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقالهما بعد الإفراج عنهما في إطار اتفاق تبادل الأسرى الذي أبرمته إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوساطة مصرية في أكتوبر وديسمبر 2011 .