أكد رئيس البرلمان الفنزويلي (الجمعية الوطنية) ديوسدادو كابييو أن بلاده لن تدعو إلى إجراء انتخابات جديدة في حال عجز الرئيس هوغو تشافيز عن أداء اليمين الدستورية في موعدها المحدد بسبب وضعه الصحي حسبما ذكرت مصادر إعلامية اليوم الأحد. ونقلت المصادر عن كابييو تصريحه أمس السبت أنه "نظرا لاحتمال غياب تشافيز يوم العاشر من جانفي المقبل (موعد أدائه لليمين الدستورية وتنصيبه رسميا رئيسا للبلاد للفترة الممتدة حتى سنة 2019) فإن المعارضة تمني النفس بان تقوم الجمعية الوطنية بالدعوة إلى انتخابات مبكرة خلال 30 يوما (...) وإنهم مخطؤون جدا في اعتقادهم". وأكد كابييو الذي يعتبر أحد الوجوه البارزة في الحزب الاشتراكي الحاكم أن "ذلك لن يحدث لان رئيسنا هو هوغو تشافيز وقد انتخب وهو في قلوب كل الفنزويليين" داعيا المعارضة إلى التمعن في المادة 231 من الدستور التي تنص على انه في حال عدم تمكن الرئيس من أداء القسم أمام الجمعية الوطنية فبإمكانه أن يقوم بذلك أمام المحكمةالعليا دون أن يحدد لذلك تاريخا معينا. ودعت المعارضة الفنزويلية الممثلة في ائتلاف "منبر الوحدة الديموقراطية" الحكومة إلى كشف حقيقة الوضع الصحي للرئيس تشافيز الذي خضع الأسبوع الماضي بكوبا لعملية جراحية معقدة لاستئصال أورام سرطانية معتبرة أنه من "الضروري معرفة الحقيقة ليتسنى بذلك تطبيق الدستور في حال حدوث أزمة سياسية محتملة بسبب غياب الرئيس". ونفى وزير الخارجية ونائب الرئيس نيكولاس مادورو الأخبار التي تتردد حول وفاة تشافيز مجددا التأكيد على أن هذا الأخير " يتماثل للشفاء بشكل تدريجي و يتابع العلاج تحت المراقبة الطبية وحالته الصحية مستقرة وفي تحسن يوما بعد يوم ". وكان تشافيز (58 عاما) الذي يحكم البلاد منذ 14 سنة قد أعلن أنه مضطر من جديد للخضوع لعملية جراحية في هافانا وذلك للمرة الرابعة منذ منتصف العام الماضي حين تم تشخيص إصابته بورم سرطاني على مستوى منطقة الحوض. ويجمع المسؤولون الفنزويليون في البيانات المقتضبة التي تتلى عبر التلفزيون الرسمي من حين لآخر على أن "مرحلة ما بعد العملية التي أجريت للرئيس ستستغرق وقتا طويلا وستكون معقدة وصعبة" كان من بين آثارها الجانبية إصابة الرئيس بنزيف دموي والتهاب على مستوى الجهاز التنفسي.